قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الميليشيات الموالية لإيران تواصل سيطرتها على المناطق السورية الواقعة قرب الحدود السورية – اللبنانية ضمن الريف الدمشقي، وخص المرصد ميليشيا «حزب الله» اللبناني التي تتسيد المنطقة هناك وتعد الآمر والناهي والقوة الضاربة.
وأفادت المصادر باستمرار عمليات شراء واستملاك العقارات والأراضي في تلك المنطقة، متجاهلة القانون السوري، مع تجاهل قوى الأمن التابعة للنظام في المنطقة، لعمليات الشراء. وقد قامت الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، منذ مطلع العام الحالي، بشراء أكثر من 370 قطعة أرض في منطقة الزبداني ومحيطها، وما لا يقل عن 505 أراضٍ في منطقة الطفيل الحدودية التي باتت تجسيداً لقرية «الهيبة» التلفزيونية، ويتزعمها شخص سوري مقرب من قيادات «حزب الله» اللبناني يدعى «ح.د»، حسب المرصد.
وتتواصل عمليات مصادرة الشقق الفارهة والفلل في منطقة بلودان أيضاً ومناطق بالقرب منها، وفقاً لما أفادت به مصادر المرصد، ليرتفع إلى أكثر من 315، تعداد الشقق التي استوطنت فيها تلك الميليشيات، بدعم مطلق من «حزب الله» اللبناني الذي يعمل على تسهيل أمور الميليشيات، باعتباره القوة الأكبر هناك.
يذكر أن المنطقة شهدت معارك وحرب تجويع، خصوصاً في بلجة مضايا على الحدود السورية اللبنانية، طرفاها ميليشيا «حزب الله» وقوى محلية، قبل أن تنتهي الأمور إلى صفقة تهجير وتبادل سكاني مع «جبهة النصرة» شمال سوريا، فيما عرف بصفقة المدن الأربعة، في عام 2017.