توقف المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه الدوري، برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل، أمام “الانهيار الشامل للدولة وسقوط البلاد في نظام شريعة الغاب الذي يعطي الغلبة لقوى الأمر الواقع، فيطبقون شريعتهم كيفما يحلو لهم ولا يقيمون اعتبارا لا لقوانين ولا لدستور، ويتركون للانهيار ان يأخذ مداه استعدادا للاطباق على البلاد بعدما باتت سفينة بلا قبطان، فيما لا احد من هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم مسؤولين يكلف نفسه عناء التفكير بكيفية انهاء الذل الذي يعيشه اللبنانيون ويحصرون اهتمامهم بالكراسي والمناصب من رئاسة الجمهورية الى رئاسة الحكومة ومجلس النواب”.
وشدد الحزب على أن “كل ما نعيشه اليوم من ازمات متوالدة ليس سوى النتيجة المباشرة لتحلل المؤسسات وتقاسم الدولة بين اركان المافيا والميليشيا وفقا للتسوية التي سلمت مفاصل القرار لحزب الله ليطبق اجندته ويقيم دولته الخاصة، فيسوق الدواء الايراني ويستورد المحروقات ويرشح شركات راعيه الايراني لاستخراج النفط غير آبه بالعواقب الخطيرة المتأتية عن هكذا خطوة ستزيد من عزلة لبنان”.
ورأى أن “ما يحصل من أحداث أمنية في أكثر من منطقة ليس بريئا بل هو تنفيذ لمخطط التحالف المافيوي والميليشيوي الذي بات يلعب على المكشوف لاثارة التوترات في مناطق تحمل حساسية طائفية، وآخرها ما حصل في مغدوشة من اعتداء على الأهالي والأملاك والمقدسات”، معتبرا أن “من يقود هذه الممارسات معروف ومكشوف وهدفه تكريس الاستقواء وتثبيت مبدأ غياب الدولة ليعم شعار “كل مين ايدو الو” وليسود حكم الزعران”.
وأشار إلى “ضرورة رفع الغطاء عن كل من يجاري المنظومة في دفع البلد الى الانهيار وبشكل خاص المحتكرين الذين يصادرون مقومات صمود اللبنانيين ويمعنون في ذلهم لأغراض ربحية، ومحاسبتهم دون تردد بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية او السياسية”.
وفي الذكرى الرابعة لمعركة فجر الجرود، حيا الحزب “الجيش اللبناني الذي دفع دما في وجه الإرهاب، وهو اليوم متروك ليعاني من الجوع والعطش ومقومات الصمود ليكمل مهمته الوطنية”.