بحث الأمين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” النائب اسامة سعد في “تداعيات أزمة البنزين والمازوت وظاهرة الشبيحة والإشكالات على محطات الوقود، وفي أسباب الأزمة وكمية المحروقات (بنزين ومازوت) المخصصة لمدينة صيدا وعدم كفايتها وكيفية زيادتها. وجرى النقاش حول اهمية تنظيم عملية الحصول على البنزين وتوفير الحماية الأمنية كي تتمكن المحطات من العمل في أجواء هادئة وتعود المحطات المقفلة لتستأنف عملها من جديد بما يخفف الضغط والطوابير الطويلة أمام هذه المحطات”.
وأضاف: “إلى جانب نائبي المدينة اسامة سعد والنائبة بهية الحريري، حضر اللقاء أصحاب محطات الوقود ولجنة “شفافية وعدالة توزيع المازوت في صيدا” وقائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد الركن غسان شمس الدين الى ممثلين عن الاجهزة الامنية”.
وكان للنائب اسامة سعد مداخلة، وصف فيها الوضع بـ”المخيف الذي وصلنا اليه في البلد من انهيارات على مختلف الصعد تتأثر بها حياة المواطن بشكل يومي وخصوصا ازمة المحروقات من بنزين ومازوت”، ورأى ان “المواطن يترك وحده مع تخلي الدولة، من وزارات وغيرها عن دورها ومسؤوليتها ومع غياب دور للاجهزة الامنية والقضائية التي تلعب احيانا دور المساعد والحامي للشبيحة والزعران”، واعتبر انه “امام هذه الانهيارات والازمات لا بد من التعاون بين الجميع، ولا بد من ان تتحرك اجهزة الدولة لضبط من يقوم باعمال التشبيح وضب المحتكرين واصحاب السوق السوداء”.
وشدد على انه “لن نترك البلد للعصابات، واذا لا تريدون التحرك كاجهزة دولة مدنية عسكرية وأمنية وقضائية، فلنتشاور ونرى ماذا سنفعل. هل المطلوب ان نذهب الى الأمن الذاتي؟”، وقال: “هل ستدفع السلطة بالبلد الذي دمرته واوصلته الى كل هذه الانهيارات باتجاه الفوضى والمزيد من الانهيار واليأس والاحباط؟ لا لن نقبل بهذا الامر”.
وناشد سعد “الجميع التعاون، وان يتم التسريع بالاجراءات التي ستتخذها البلدية”، ولفت الى انه “سيكون لابناء المدينة من متطوعين شباب الى جانب عناصر شرطة البلدية والاجهزة الأمنية الدور في المساهمة والقيام بما هو مطلوب لتنظيم حركة البيع على المحطات وإيجاد حلول عاجلة”.
كما طالب بأن “تضع البلدية يدها على كميات المازوت التي تأتي من منشآت الزهراني ومن الشركات”، مشيرا إلى ان “كميات من المازوت تأتي الى المدينة أكثر من التي يتم توزيعها عبر البلدية، ولا أحد يعرف كيف يتم التصرف بها”، مشددا على أن “هذا الوضع غير سليم وأن المازوت كما البنزين مدعومان من المال العام أي من الشعب، فهذا مال الناس ولا يستطيع أحد التصرف به كما يريد”، داعيا الى “فتح كل المحطات المقفلة في المدينة وأن يتم توفير الحماية الأمنية لها وأن تتم مكافحة الشبيحة كي نخفف من معاناة أهلنا في صيدا ونتعاون جميعا في هذا المجال”، معلنا اعتراضه على “قرار منع السير للدراجات النارية”، مطالبا المحطات ب”تزويدها بالمحروقات”، مطالبا ب”زيادة عدد المحطات المخصصة للمقيمين في صيدا والجوار”، معتبرا أن “ثلاث محطات غير كافية”.