كما في قضية حقوق المرأة، أطلقت حركة طالبان وعودا براقة بشأن الإنترنت وحرية الوصول إليه في أفغانستان التي سيطرت عليها في آب الماضي، لكن مواطنين أفغان ومراقبين يشككون في هذه الوعود.
ويقول هؤلاء إن طالبان ستحرص على استخدام الإنترنت في ما يخدمها، ومنعها عن غالبية مناطق البلاد، ومراقبته بشكل شديد في المناطق التي ستُجبر إتاحته فيها.
الناشط والصحفي الأفغاني، حبيب خان توتاخيل، الذي أسس مبادرة السلام الأفغانية: “بدأت طالبان في تشغيل الإنترنت وإيقافه في بعض أنحاء العاصمة كابل”، في دلالة على محاولات الحركة تجريب آليات الحظر والضبط والمراقبة الممكنة.
كذلك أشار صحفيون آخرون إلى أن النشطاء والإعلاميين في البلاد يتعاملون مع الإنترنت بحذر، لخشيتهم أن يكون مراقباً من قِبل الحركة.
الصحفية الأسترالية من أصل أفغاني، يلدا حكيم، نشرت تغريدة قالت فيها: “أخبرتني المصادر المحلية إن جميع خدمات الإنترنت والاتصالات تقريباً قد عطلت من قبل طالبان في مناطق ولاية بانشير، حيث تنشط هناك حركة مناهضة للحركة منذ سقوط العاصمة كابل”.
وفي هذا الأمر دلالة على تنامي قدرات الحركة في الضبط والقطع التقني لشبكة الإنترنت عن بعض مناطق البلاد، فالحركة هي المتحكم الرئيسي بالكابلات الرئيسية الموصلة للشبكة العالمية.