جاء في “المركزية”:
“النفط العراقي المتوقَّع وصوله في الأيام القليلة المقبلة سيجنّبنا العتمة الشاملة” هذا ما أكدته مصادر في قطاع الكهرباء لـ”المركزية”، عازية ذلك إلى أن “الكمية التي ستصل شهرياً لا تزيد عن 85 ألف طن من الفيول، بينما يحتاج لبنان إلى 3 ملايين طن سنوياً”، متخوّفة من “عدم فتح اعتمادات مالية جديدة بعدما استُنفدت السلفة التي حصلت عليها مؤسسة كهرباء لبنان والبالغة 200 مليون دولار”.
وأضافت “من الممكن في حال تم تأمين سلفة جديدة أو تمت الاستعانة بأموال المؤسسة المجباة من المشتركين وتحويلها إلى عملة صعبة، أن تزيد المؤسسة ساعتين من التغذية بالتيار الكهربائي أو أكثر”.
واعتبرت أن “أهمية التغذية من مؤسسة كهرباء لبنان تجنّب لبنان الكثير من المشاكل لعلّ أهمها تخفيض تعرفة المولدات الخاصة وانخفاض الكميات المستهلكة من المازوت التي تحتاج إليها المستشفيات والأفران والسوبرماركت ومصالح المياه وحتى المواطنين، خصوصاً أننا قادمون على موسم الشتاء، وأملت في “إبعاد الكهرباء عن التجاذبات السياسية وحصرها بتأمين التغذية لكل المواطنين”.
واستغربت المصادر “تخصيص حوالي 25 مليون دولار من السلفة الاستثنائية التي أُعطيت للصيانة في معامل الكهرباء، بينما ذهبت البقية (200 مليون دولار) إلى قطاع المحروقات الذي يُستنزَف احتكاراً وتهريباً وتخزيناً ومتاجرةً، خصوصاً أن مصرف لبنان كشف عن صرف حوالي 700 مليون دولار لاستيراد المحروقات خلال تموز الفائت، في حين يستمر التضييق على قطاع الكهرباء من دون رفده بأي دعم أو مساعدة إطلاقاً”.
ولم تستبعد المصادر أن “يتراجع معدّل استهلاك التيار الكهربائي خلال الشهر الجاري بعد انخفاض درجة حرارة الطقس التي ارتفعت في تموز وآب الماضيين، علماً أن إدارة مؤسسة كهرباء لبنان تحاول بشتى الطرق الإبقاء على بضع ساعات تغذية في هذه الظروف الحَرِجة التي تمرّ بها البلاد”.