يستمر القتال العنيف في وادي بنجشير غرب أفغانستان، بين جبهة المقاومة الوطنية لتي يرأسها القائد الأفغاني أحمد مسعود، وبين حركة طالبان التي تحاول السيطرة على المركز الوحيد للمعارضة المسلحة ضد “النظام الأفغاني” الجديد.
فيما أفاد المتحدث باسم طالبان، بلال كريمي، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية اليوم الجمعة بأن الحركة تسيطر حاليا على نحو 20% من أراضي بنجشير وتأمل في الاستيلاء على الولاية بالكامل قريبا.
كما أوضح أن المعارك مستمرة، مضيفا أن مقاتلي طالبان دخلوا مناطق متعددة في بنجشير. وتابع قائلا إن “معارك متقطعة تدور في كافة محاور القتال، وقد تمكنت الحركة من السيطرة على منطقة خاواك الجبلية الاستراتيجية ومناطق متعددة في شرق الولاية، وكذلك على منطقة كابيسا في الجنوب.
في المقابل، نفت الجبهة أن تكون طالبان سيطرت على مناطق عدة. وقال علي ميسم نظري وهو ناطق باسم الجبهة الوطنية: “هناك قتال عنيف.. وأحمد مسعود مشغول في الدفاع عن الوادي”.
كما تحدثت عن خسائر كبيرة في صفوف طالبان مؤكدة أنها صدت الهجوم.
يذكر أن الجبهة التي أعربت سابقا عن أملها في الحوار مع طالبان، كانت تعهدت في الوقت عينه بالدفاع عن الوادي الذي يحيط به مئات المقاتلين من الحركة المتشددة.
وبالفعل جرت مفاوضات خلف الكواليس خلال الأيام الماضية، إلا أنها باءت بالفشل. ولاحقا قال أحمد مسعود إن الحركة “عرضت تخصيص مقعدين للجبهة الوطنية للمقاومة في الحكومة التي يريدون تشكيلها فيما نطالب بمستقبل أفضل لأفغانستان”.
وتابع “لم نفكر حتى في” عرضها، مقدرا أن طالبان “اختارت أن تسلك طريق الحرب”.