التقت النائبة بهية الحريري في مجدليون، وفدا من مجموعة “شباب مدينة صيدا” التي تضم ناشطين من مختلف الانتماءات يجمعهم الاهتمام بأوضاع المدينة، ضم نادر العر وعبد الله المصري وهاني الحريري وشادي جمعة وسعيد اليوسف، بحضور عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” الدكتور ناصر حمود والمهندس محمد عمر الحريري.
وأشار بيان لمكتب الحريري، الى أن “الوفد عرف بداية، بالمجموعة وأهدافها، وعرض لعدد من الملفات الحياتية التي تتابعتها الحريري وبلدية صيدا، ولا سيما أزمات البنزين، الكهرباء، المازوت، المياه، الدواء، الطحين والدراجات النارية وغيرها. وكان تقييم للمقررات والحلول والخطوات التي اتخذت في اجتماع بلدية صيدا، فاعتبر الوفد انها “كانت جيدة لجهة تخصيص محطات لأبناء صيدا والمقيمين فيها وابعاد الشبيحة عن المحطات”، مشددين على “اهمية زيادة عدد المحطات الخاصة في صيدا وفتح باقي المحطات التي نزعت خراطيمها لتخفيف الضغط”.
واثار الوفد “مشكلة التقنين القاسي بالتيار الكهربائي الذي تعانيه صيدا (4 ساعات تغذية يوميا)”، مطالبا بأن “تكون حصة صيدا على الأقل 8 الى 10 ساعات يوميا، والنظر في امكانية الاستفادة من المعامل الكهربائية المائية”. كما طالب بأن “يكون المازوت متوافرا لكل القطاعات الحيوية والحياتية”.
فأكدت الحريري ان “هذا الأمر يتم العمل عليه بشكل يومي من قبل لجنة شفافية وعدالة توزيع المازوت في بلدية صيدا، وان الأولوية هي للقطاع الصحي والأفران”.
وأثار الوفد “مشكلة تفاوت ساعات التغذية بكهرباء المولدات بين حي وآخر، مستوضحا هذا الأمر فتبين ان ذلك مرده الى كون قسم من المولدات يعتمد على المازوت الذي يؤمن بكميات قليلة من منشآت الزهراني عبر البلدية (مدعوم) وقسم آخر يشتري كميات أكبر مباشرة من الشركات (بسعر السوق)”.
وتناول الوفد “مشكلة انقطاع مياه الشفه في صيدا وخصوصا في منطقة شرحبيل على خلفية انقطاع الكهرباء، واطلع من الحريري على سير متابعتها لهذه المشكلة وتأمين المازوت لتشغيل مضخة المياه. وطرح امكانية زيادة عدد المولدات الكهربائية التي تشغل المضخات في المنطقة وفكرة مساهمة المجتمع المدني بها”.
ونوه الوفد بـ”موقف الحريري المطالب بإلغاء قرار حظر تجوال الدراجات النارية في صيدا والسماح باستخدامها ضمن نطاق المدينة مع الالتزام بتسجيلها والتأمين عليها وتحديد فترة تجولها بين الساعة 5 صباحا و8 مساء”. وطالب الى ذلك، ب”زيادة ساعات السماح للدراجات العاملة بطريقة الدليفري واعتماد نظام المجوز والمفرد ونظام البونات او البطاقات في تزويدها بالبنزين”.
وأوضح أن “البحث تطرق الى ازمة الدواء وما يحكى عن ازمة طحين تلوح بالأفق وعن مشكلة عدم توافر اخراجات القيد وظاهرة احتكارها وبيعها بمبالغ كبيرة في السوق السوداء، ووعدت الحريري بالاستفسار عن حقيقة هذا الأمر”.
واطلع الوفد منها على “أجواء التحضيرات لبدء العام الدراسي وما يتم العمل عليه من فكرة تخصيص نقل مشترك للمدارس لتخفيف كلفة التنقل على الطلاب والطاقم التعليمي، وأيضا العمل على مشروع للنقل العام لعموم المواطنين والموظفين العاملين في المدينة”.
وأثنت الحريري على نشاط “مجموعة شباب مدينة صيدا” وعلى ما لمسته لديهم من “حماسة واهتمام بالشأن العام والمشكلات التي تعانيها المدينة”، ودعتهم الى “المزيد من تسليط الضوء على هذه القضايا بشكل يومي وتشكيل رأي عام ضاغط من اجل تلبية احتياجات المدينة وحقها على دولتها”.
وقالت: “للشباب دور أساسي في حمل قضايا المدينة والوطن وصناعة مستقبله، ومن حق الناس الحصول على الخدمات الأساسية دون اذلال او احتكار او منة، وهو ما عملنا ونعمل عليه ونعتبره واجبا علينا تجاه أهلنا وكل المقيمين في المدينة والجوار”.
ونوهت بمقررات اجتماع بلدية صيدا حول موضوع البنزين والمحطات، مؤكدة “الحرص والإصرار على استكمال تنفيذ هذه المقررات بالتعاون مع القوى الأمنية”.
وأكدت “الحرص على حصول المواطنين والمقيمين على البنزين سواء عن طريق تسهيل حصولهم على البونات او البطاقات لتجنيبهم مذلة الانتظار لساعات طويلة على المحطات او عن طريق اعتماد نظام تطبيق الكتروني تعمل عليه البلدية حاليا بما يخفف اكثر عن الناس”.
وشددت على أن “الحل الأمثل لأزمة الكهرباء ولمشكلة المولدات والمياه هو الطاقة المتجددة”، كاشفة ان “بلدية صيدا تدرس جديا وتقنيا مشروعا لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء على الطاقة الشمسة لتغذية صيدا ومحيطها والمخيم”.