رأت الكتلة الوطنية انّ “الثابت هو أنّ المنظومة ترفض تشكيل حكومة تفرض عليها مسؤوليّة إضافيّة في القيام بإصلاحات اقتصادية أصبحت حيويّة لإنقاذ ما تبقى من اقتصاد ومقوّمات حياة كريمة في لبنان”.
واضافت في بيان: “الثابت هو أنّ المنظومة تفضّل التضحية بمجتمع بأكمله وترفض أي تنازل عن مصالحها ومنافعها وحصاناتها. الثابت هو أنّ حسابات رئيس الجمهوريّة تبدو خاصة وعائليّة، غير مكترث بأنّ مئات الآلاف من العائلات اللبنانيّة تتفكّك بفعل الأزمة وهجرة أبنائها وبناتها، مؤكّدًا بذلك كلّ يوم ما قاله في السابق للبنانيّات واللبنانيّين: “إذا مش عاجبكم فلّو”.
وتابعت: “الثابت هو أنّ مصلحة اللبنانيّات واللبنانيّين لا تدخل في حسابات الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله. فيتدخّل في الإقليم ويفاوض على صفقات إقليميّة، ويمنّن شعبًا كريمًا بكمّية من المحروقات لن تُغيّر واقعنا البشع. الثابت هو أنّ كل زعيم طائفة اليوم في لبنان، مشغول فقط، بالحفاظ على تبقى له من شبكات زبائنيّة تعتاش اليوم من التهريب والسوق السوداء وابتزاز الناس في حاجاتها الأساسيّة، وما مسرحيّة التوقيفات الأخيرة إلا خير دليل على تشارك أحزاب الطوائف في تورّطها في الممارسات المافيوية. الثابت هو أنّ هذه المنظومة بدأت مناوراتها للتهرّب من المواعيد الدستورية للانتخابات النيابيّة العام المقبل.
واشارت الى انه “حان لمن يدّعي في هذه السلطة وقوفه إلى جانب الناس أن يعترف بعجزه، وأن يقبل بتسليم إدارة البلاد إلى حكومة مستقلّة عن مصالح المنظومة ولديها الإرادة للقيام بالإصلاحات الضرورية لوقف الانهيار، وتنظيم انتخابات نيابيّة وبلديّة تعيد إنتاج الشرعيّة الشعبيّة للمؤسّسات الدستوريّة والمحلّية. ففعل الشجاعة السياسيّة الوحيد الذي قد يقوم به من في المنظومة هو في التسليم بعجزها الكامل”.
وختمت: “لكن الثابت أيضًا أنّ المواجهة مستمرّة، ونحن مستمرون بنضالنا في الشارع ومع الناس وبالسبل الديبلوماسيّة لفرض حكومة مستقلّة توقف الانهيار وتنظّم إنتخابات بلديّة ونيابيّة بإدارة مستقلّة في ربيع العام 2022.”