أكد النائب علي درويش أن “موضوع الثلث المعطل غير وارد لدى الرئيس المكلف”، معتبرا أن “الحكومة يجب أن تشهد توازنات على مستوى الثقة من الداخل اللبناني وخارجيا ومدى قدرة الحكومة على الإنجاز واتخاذ القرارات المناسبة واستقلالية فريق العمل، إذا ما تواجدت هذه العوامل سيكون الرئيس المكلف ايجابيا لأقصى حدود، ولكن هناك ثوابت لا يمكن تخطيها”.
وأشار درويش في خلال مقابلة على قناة “الشرق” الى أن “الرئيس ميقاتي لا يزال ضمن الوقت المقبول بعملية التشكيل”، موضحا أن “الحكومة المقبلة يجب أن تتضمن فريق عمل متكاملا لتكون حكومة الانقاذ، ونتمنى أن تبصر النور، فهي تعد خشبة الخلاص الوحيدة المتبقية للبنان أمام الأزمات التي نعانيها”.
وردا على سؤال عن استعادة ثقة الشعب اللبناني، قال: “أحد المفاصل الاساسية هي الانتخابات النيابية، وهي عبارة عن مفصل من المفاصل الدستورية الأساسية المعنية بانتظام الحياة السياسية، والانتخابات ستكون محطة تضع الناس بين مسؤولياتها لاختيار صيغة سياسية تعمل على تعزيز التوجه للافساد والإصلاح”.
وختم درويش: “لا شك أن لبنان سيتعافى، لكن الخطوة الأولى والالزامية هي تشكيل حكومة جديدة، ما يعطي شرعية للقرار اللبناني وعملية استرداد القرار على المستوى الاقتصادي والسياسي وبداية استرداد الثقة من خلال الصدمات الايجابية، ويلمس الناس أن هناك قرارات تتخذ باتجاه خدمة المواطنين وليس المصالح الشخصية الضيقة”، متمنيا “التكافل والتضامن بين دول العالم العربي”.