نظمت هيئة قضاء جبيل في “التيار الوطني الحر”، جولة زراعية قروية للمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود في عدد من المشاريع المنفذة والمنوي تنفيذها في القضاء بهدف تشجيع المنتجات القروية والحد من الهجرة من القرية الى المدينة.
حصرايل
استهلت الجولة في بلدة حصرايل، حيث تم تدشين المبنى المقدم من رئيس لجنة الزراعة في هيئة القضاء رائد ابو سليمان الذي سيخصص كمركز لبيع الخضار من المزارع الى المستهلك بسعر الكلفة ومدعوما من الهيئة، مع 16 ألف متر من الاراضي لزراعتها على عشر سنوات دون مقابل، في حضور النائب سيمون ابي رميا، النائب السابق شامل موزايا، رئيس العلاقات الدولية في “التيار الوطني الحر” الدكتور طارق صادق، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية غلبون ايلي جبرايل، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، منسق العلاقات بين “التيار” والمرجعيات الروحية غابي جبرايل، منسق هيئة القضاء جيسكار لحود والاعضاء ومهتمين.
جيسكار لحود
بعد قص شريط الافتتاح وجولة داخل المبنى والارض الزراعية، ألقى لحود كلمة أشار فيها الى ان “هذا المبنى سيفتح أبوابه أمام المواطنين يومين في الشهر كبداية على أن يصبح يوميا”، لافتا الى انه “سيكون صلة الوصل بين المزارع والمستهلك لتأمين الخضار بسعر الكلفة”.
وقال: “نحن اليوم كتيار محاصرون من عملاء الداخل والخارج، ونحن واعون أن حربا تشن علينا، لذا علينا المقاومة وهذه المقاومة اليوم زراعية، وما نقوم به رسالة الى كل قضاء جبيل لنؤكد أن لا أحد قادر على هزمنا”.
أبي رميا
وشكر أبي رميا المدير العام على زيارته، واصفا هذا اليوم بالرائد على الصعيد الزراعي وقال: “مقاومة الصمود من أجل تأمين مقومات الحياة الكريمة قائمة قبل كل شيء على الزراعة، لا سيما وان الجميع شعر بعد الازمة والضائقة التي نعيشها بضرورة العودة الى الجذور، وعلينا في بلاد جبيل مواكبة هذه العودة بالتنسيق مع وزارة الزراعة”.
لويس لحود
ووجه لحود في مستهل كلمته التحية الى كل فاعليات قضاء جبيل، مشيرا الى “التقدم الكبير الذي حصل في هذا القضاء على الصعيد الزراعي وزيادة الاراضي المزروعة مما يعزز الامن الغذائي”.
وأكد أن “خطة الوزارة من تشكيل الحكومة تعزيز الامن الغذائي وتشجيع المجتمع المدني والاهلي والبلديات والتعاونيات للعودة الى القطاع الزراعي لتثبيت المزارع في أرضه والحد من الهجرة”، لافتا الى أنه “من خلال تصدير المنتوجات اللبنانية الى الخارج نستطيع ادخال العملة الاجنبية الى البلد والتي تساعدنا على تأمين المواد الاولية للمصانع الغذائية التي نحتاج اليها في هذه المرحلة”.
وأعلن أن “هذا المركز سيكون تجربة نوعية في القضاء وفي كل لبنان، وصلة الوصل بين المزارع والمستهلك بأسعار عادلة ودون أي جشع”.
غلبون
بعد ذلك انتقل لحود والوفد المرافق الى مصنع “سان غبريال” للنبيذ في غلبون حيث جال في أرجائه واطلع من صاحبه رئيس البلدية ايلي جبرايل على مراحل إنشاء هذا المصنع وأهميته في هذه المرحلة لجهة تأمين فرص العمل لابناء البلدة والقرى المجاورة، إضافة الى المشاريع المنفذة، مؤكدا ان “هذا المشروع ليس الهدف منه تجاريا على الاطلاق”.
وعدد المشاريع التي تقوم بها البلدية لتبقى غلبون بلدة بيئية حضارية يعم الخضار فيها اكبر مساحة من أرضها، معلنا ان “مشروع بئر المياه أصبح في مراحله الاخيرة حيث سيستفيد أهالي البلدة والقرى المجاورة من 650 مترا مربعا من المياه”، كاشفا ان “مشروع توليد الطاقة الكهربائية داخل البلدة سينفذ بقرار من المقتدرين من ابناء البلدة بعد ان توقفت الجهات الدولية المانحة بتنفيذه بسبب الازمة القائمة اليوم، وسيتم خلال الاسبوعين المقبلين وضع الالواح الشمسية على مبنى صالة الكنيسة كمرحلة أولى مما يؤدي الى توفير 60 بالمئة من استهلاك المازوت للمولد الكهربائي”، مذكرا ان بلدية غلبون ورغم الازمة، مستمرة بتأمين الطاقة الكهربائية لابناء البلدة.
لحود
وبعد كلمة لمنسق القضاء شدد فيها على دور المواطن في نهضة بلده والحفاظ على مقدراته، ألقى لحود كلمة اشار فيها الى ان “هذه الزيارة ليست الاولى لبلدة غلبون النموذجية في قضاء جبيل” مذكرا انه “خلال ازمة كورونا تم افتتاح سوق المزارعين الذي كان اول تجربة نموذجية في لبنان والتي يجب ان تعم كافة البلدات اللبنانية، واليوم نفتخر بزيارتنا هذا المصنع من ضمن 52 مصنعا للنبيذ مسجلين في وزارة الزراعة ونأمل ان يزداد عدد مصانع النبيذ في بلاد جبيل”.
وقال: “النبيذ هو سفير للبنان الى المحافل الخارجية، وما نراه اليوم في هذا المصنع يؤكد لنا انه سيكون سفيرا متألقا في ظل ما شاهدناه لجهة التجهيزات والمعدات واحترام المواصفات والنوعية واتباع التقنيات الموجودة في الدول الاوروبية مما يبشر بالخير”.
وأضاف: “هناك أسواق خارجية تنتظرنا لتسويق النبيذ اللبناني اليها، فبعد أوروبا واميركا الصين بحاجة كمرحلة اولى الى عشرة ملايين قنينة من النبيذ اللبناني، فهذا القطاع نموذجي بالنسبة للبنان”.
وشكر بلدية غلبون رئيسا واعضاء على المحافظة على الثروة الحرجية في البلدة، مشددا على “أهمية تعاون الجميع للمحافظة على هذه الثروة منعا للتصحر وردع كل من تسول له يده قطع شجرة واحدة”، معلنا ان “المشاريع التي تقوم بها بلدية غلبون هي مشاريع حيوية للمنطقة تتكامل مع مشاريع الوزارة في دعم المزارعين ومساعدتهم خصوصا في هذه المرحلة الصعبة والحفاظ على الثروة الحرجية”.
لحفد
بعدها انتقل لحود والوفد المرافق الى بلدة لحفد حيث زار التعاونية الزراعية التي سيقام فيها معرض العسل ومشتقاته، واستمع الى المشاريع التي تقوم بها التعاونية، مجددا التأكيد على وقوف الوزارة الى جانب المزارعين.
وظهرا لبى لحود والوفد دعوة مسؤول العلاقات الدولية في التيار الدكتور طارق صادق إلى غداء في دارته في ترتج على شرف الحضور.