Site icon IMLebanon

قيومجيان: المقاومة الإسلامية باتت أداة تابعة للمشروع الإيراني

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان أنه حتى لو تشكلت الحكومة فهي حكومة محاصصة عاجزة عن الاصلاح ومواكبة المسيرة الانقاذية وخلق ثقة لدى المجتمع الدولي والدول المانحة، مذكراً أن الحل اعلنته “القوات” منذ الاجتماع الاقتصادي في بعبدا في 2 ايلول 2019 على لسان رئيسها د. سمير جعجع وهو تشكيل حكومة اختصاصيين مستقلين وخلاف ذلك الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج سلطة جديدة.

واردف في حديث الى “لبنان الحر”: “كما ان الوقت المتبقي لحياة هذه الحكومة من التشكيل الى البيان الوزاري الى الثقة قصير لأنها تصبح بحكم المستقيلة مع اجراء الانتخابات النيابية. نحن نعاني من ادارة سيئة ومن غياب الحوكمة الصالحة. ادارة الفريق الحاكم للشأن السياسي كارثية. رئيس الجمهورية على خلاف مع كافة الاطراف المسيحية ومعظم السنة وجزء من الشيعة، فكيف له أن يحكم؟!”.

وعشية إحياء ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية في معراب، شدّد قيومجيان على أن “المقاومة فعل وجود وإيمان وحرية، فعل وجود في هذه البقعة من العالم حيث دفع اجدادنا ثمن ذلك نضالاً وعرقاً ودماً عبر الاجيال”، مضيفاً: “نحن نتشبث بهذه الارض ونؤمن بأن لدينا رسالة في هذا البلد الملاذ لكل المضطهدين في هذا الشرق. المقاومة فعل إيمان بتراثنا وعقيدتنا وثقافتنا ونحن مؤتمنون عليها”.

كما لفت الى ان المسيحيين في اساس لبنان ولكنه لكل طوائفه، وهو موجود قبل قيام الاطار الدولتي عام 1920 مشيراً الى ان هذا الجبل العظيم جذوره ضاربة في عمق التاريخ ومذكور عشرات المرات في التوراة.

ورداً على سؤال، أجاب: “انا مع مقاومة لبنانية ومتمسك بالـ10452 كلم2 ولكن لبنان مؤلف من مكونات عدة لديها تراثها وثقافتها وخصوصيتها. هذا المزيج قيمة انسانية عالمية يجب الحفاظ عليها. أما ما يسمى المقاومة الاسلامية في لبنان، فهي باتت اداة تابعة للمشروع الايراني التوسعي الذي يحاول استغلال اي وجود شيعي في المنطقة ويعمد الى تسليحها وتثقيفها وفق مبدأ ولاية الفقيه. لذا المقاومة المتمثلة بحزب الله هي امتداد ايراني لا يمت للبنان بأي صلة. نحن لم نخجل برفع الصليب او صورة العذراء خلال مقاومتنا ولكن هذه المقاومة لم تكن فقط للدفاع عن المسيحيين بل لأجل كل لبنان”.

قيومجيان أوضح أن الشهيد هو كل من يضحي بذاته من اجل وطنه والدفاع عن شعبه وهويته وكيانه وحريته وسيادته واستقلاله. هذا اعظم ما قد يقدم عليه المرء. وأردف: “استذكار شهدائنا يدعونا الى التشبث بهذه الارض والمزيد من النضال من اجل متابعة مسيرتهم مهما كان الثمن والحفاظ على حريتنا الثقافية والدينية والفكرية والسياسية”.

وتابع: “القوات اللبنانية” ليست حزب الماضي بل حزب التاريخ والبراهن على ذلك ان نضالنا الذي كان عسكرياً هو سياسي اليوم ونحن نعمل لنأخذ مواقعنا ضمن الدولة لخدمة مجتمعنا. من لا ماضي له لا يمكن ان يكون له مستقبل ونحن اتعظنا من ماضينا. مشروعنا واضح هو بناء دولة قوية وحديثة وفاعلة، نحن تغييريون. لا فضل لنا إن كنا في وزاراتنا رجال دولة وحاربنا الفساد فهذا واجب وبديهي ان نكون نزهاء وشفافين”.

كذلك، جزم بأن لا خلاص للبنان بدولته القائمة حالياً معتبراً أن “المطلوب اصلاحات بنيوية شاملة والتوجه نحو الخصخصة وفق مناقصات شفافة لا وفق تقاسم المغانم” ومشيراً الى ان “الحشو في القطاع العام يجب ان يعالج ويجب البدء بتنفيذ اللامركزية الادارية وصولاً في وقت لاحق الى بحث طبيعة النظام وتطويره وتحسينه”.

وختم قيومجيان مؤكدا أن “على حزب الله الذي يمتلك دويلته وسلاحه ومنظومته المالية والمصرفية ان يقرّر ان كان يريد العودة الى الدولة اللبنانية او الاستمرار بهذا المنحى التقسيمي والانعزالي. مهما كبر مشروع “حزب الله” لن يحصد الاعتراف الدولي”.