حقق الفنان اللبناني طوني عيسى، نجاحات كبيرة بمسلسل “صالون زهرة”، الذي يُعرض على منصة “شاهد Vip”، ليواصل إبداعه في تجسيد الشخصيات بأنواعها كافّة.
ويُقدّم هذه المرة شخصية المعلم يوسف، الذي يعمل جزاراً في أحد الأحياء الشعبية، ونجح في تجسيد شخصية صاحب هذه المهنة بأدقّ تفاصيلها للمشاهد، وأشاد به الجمهور بشكل لافت.
وتحدّث طوني عيسى لـ”النهار” عن تجربته في المسلسل، وقال: “سعدت جداً بوجودي في هذا العمل الدرامي، أولاً لأنني أحب وأحترم شركة “الصباح إخوان”، فالعمل معهم متعة كبيرة، وبخاصةٍ بوجود النجمة نادين نجيم التي أحبها كثيراً، وأيضاً النجم معتصم النهار وهو صديق عزيز، وكل أفراد فريق العمل بالتأكيد، ناهيك عن إعجابي بالقصة والشخصية والمسلسل ككل”.
وحول استعداداته لتقمّص سمات وتفاصيل شخصية الجزار، أوضح: “نعم هو يعمل بمهنة الجزارة، ومنذ صغرنا لليوم نشاهد الجزار ونشتري منه، وهذا كفيل بخلق دافع لمعرفة ما يفعله وتفاصيل شخصيته”.
وأوضح أنه “كممثل استطعت أن أركز في هذه التفاصيل وعملت عليها وجسّدتها، والحمد لله كان الأمر سهلاً نوعاً ما ولذيذاً جداً في الوقت نفسه، ولم تقابلني عوائق، إلّا أنّ التصوير كان في طقس حار جداً، ولكن غير ذلك كان كله أكثر من رائع، وعلى صعيد الإخراج نجح جو بو عيد في أن يجعلنا نحب العمل أكثر”.
وكشف أيضاً عن جديده خلال الفترة المقبلة: “نعم لديّ مشروع درامي جديد مع النجمين يوسف الخال وداليدا خليل، ولكن لا أستطيع البوح بأي تفاصيل لأسباب إنتاجية”.
وبصفته مواطناً لبنانياً قبل أن يكون نجماً شهيراً، تحدث عن تصريحات الفنان المصري محمد رمضان الأخيرة عن الفنانة اللبنانية التي يتمنى إجراء ديو معها، عندما قال “إنها لم تُخلق حتى الآن”، وعما إذا أغضبه حديثه مثل غيره أم أنّ له رأياً آخر، فعلّق قائلاً: “بالنسبة لما قاله رمضان، أولاً له كامل الحرية في رأيه، ولكن الذي ليس من حقه هو إهانة الفنانين اللبنانيين”.
واستطرد: “ولذلك كان حديثه بالنسبة لي إهانة، ونحن كلبنانيين نفتخر بنجومنا وهم يرفعون الرأس، وأي إهانة لأبناء بلدي من أي شخص مهما يكن لن أتقبلها، وفي الوقت ذاته لا أحترم الشخص الذي يهين أبناء بلدي لأنني أعتبرها إهانة لي أيضاً”.
وتوجّه برسالة إليه: “أقول له إنّ التواضع من شيم الشخص، ويرفع قيمته وقدره”.
وفي ختام حديثه، اعترض على فكرة الهجرة من لبنان، قائلاً: “بالتأكيد ضد الهجرة من البلاد بشكل نهائي، مع البقاء هنا بوطني لأنه لا يقوم إلا بشبابه، ولا يستمر إلّا بنخوة شعبه، وإذا تركناه سنكون إلى زوال ونحن لا نطمح إلى ذلك، بل على العكس، علينا أن نُعمّر لبنان في هذه المرحلة الصعبة كي تمرّ كما مررنا بغيرها ورجعنا أقوى، ولذلك، لبنان لن أتركه ولو بكنوز الدنيا بأكملها”.