سأل الوزير السابق وديع الخازن “هل بعض المسؤولين في السلطة يتحسسون واقع حال الشعب، وتصلهم صرخاته ويعاينون الذل الذي يعيشونه والفقر الذي يغرق في مستنقعه؟ إلى متى سيستمر هذا التعاطي بخفة وغير مسؤولية مع هذه الكارثة غير المسبوقة، وهل لهذا الكباش السياسي المشبوه، والحيرة في تأليف حكومة أو عدمه، من نهاية في الأفق، أم أن المطلوب أن يتفجر ما تبقى من البلد؟”
واستغرب الخازن في بيان “برودة بعض أهل السلطة واستنزافهم الوقت أمام الموت البطيء للشعب، ونصحهم بوقف المكابرة والعبثية في تجويف تطلعات الناس، والإقلاع عن مناورات تعكس عدم الأهلية والعجز عن كسب ثقة المواطنين كما المجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن “اللبناني اليوم بات الأتعس على وجه الكرة الأرضية، يحيا بقوة قادر من دون مال وماء ودواء وكهرباء واستشفاء ومحروقات، والغموض يحكم المرحلة، والخشية تتزايد من فوضى عارمة ومن مواجهات مفتوحة. صحيح أن عقارب الساعة لا تسير إلى الوراء لكن السلطة، في أدائها المريض، تقود البلاد إلى الانهيار، وتقوض كل مقومات الدولة”.
كما جدد توصيته بأن “لا خلاص للبنان إلا بأن تتولى النخب النظيفة والوطنية وذوو الخبرة والعلم والمعرفة إدارة شؤون البلاد”.