كتب جان الفغالي في “نداء الوطن”:
إلى متى سيبقى الوضع الأمني مضبوطاً، في وقتٍ تتوالى بوادر الانهيارات في مختلف القطاعات؟
المؤشرات الابرز عن “الاوضاع الأمنية المرتقبة” ما يصدر عن السفارات ولا سيما الاجنبية منها.
وفي معلومات حصلت عليها “نداء الوطن” أن رسائل نصيَّة وصلت إلى هواتف موظفين يعملون في سفارات أجنبية، كذلك رعايا أجانب، تتضمَّن تحذيرات من اضطرابات امنيَّة على خلفيات اجتماعية ومعيشية، وتدعو هذه الرسائل إلى الحذر في التنقلات خصوصاً مع تنامي المؤشرات إلى قرب تفلت الأسعار بالتزامن مع رفع الدعم وانعدام القدرة الشرائية لدى الكثير من المواطنين.
وتذكِّر المصادر بتنامي التفلت الأمني في اكثر من منطقة في ظل عدم القدرة على ضبط هذا التفلت، وتعطي مثلًا على ذلك فتقول انه في الأسبوع المنصرم اعترض “الأهالي” صهريجي مازوت من اصل أربعة صهاريج كانت متجهة إلى القبيات، وأفرغوا حمولتهما في خزانات المولدات الخاصة. المفارقة أنه تمّ الاستيلاء على الصهريجين رغم المواكبة الأمنية التي كانت تؤمنها “القوة الضاربة” في فرع المعلومات التي لم تستطِع فعل شيء بعدما سيطر الاهالي على الصهريجين.
كما تُعطي مثلًا على ما حصل بين بلدتي عنقون ومغدوشة وان المشكلة لم تكن لتنحسر لولا “الضغط” على احد الجرحى من مغدوشة لإسقاط حقِّه، بعدما أصيب بطعنة سكين من أحد ابناء عنقون.
ما هي انعكاسات هذه المؤشرات؟
تجيب المصادر ان بعض السفارات قد تعمد إلى تقليص جهازها الإداري في مرحلةٍ اولى ثم تصل شيئاً فشيئاً إلى الجهاز القنصلي والدبلوماسيين، وهذا ما يمكن ان يؤثر سلباً على المواطنين اللبنانيين ولا سيما منهم الذين يتقدمون الى هذه السفارات طلباً للتأشيرات، وهذه الطلبات تزداد يوماً بعد يوم وبوتيرة متصاعدة وسريعة.
وتنصح المصادر بالتيقظ لأنه إذا انفلت الوضع الامني فإنه سيكون من الصعب ضبطه لأن الجوع والعوز والفقر عابرة للطوائف والمناطق
هل هي ” ثورة الجياع ” بنسختها الجديدة؟
تختم المصادر ان “القنابل الإجتماعية الموقوتة” ستنفجر دفعةً واحدة في هذا الشهر، على ابعد تقدير، لأنه شهر الاستحقاقات بامتياز: من دخول المدارس والجامعات الى رفع الدعم عن المحروقات، فيما البطاقة التمويلية “أثرٌ بعد عين”.