وصف عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب بلال عبدالله ملف البطاقة التمويلية بـ”كرة الجمر” التي تتقاذفها السلطة السياسية مع حكومة تصريف الأعمال، بعد أن انجز المجلس النيابي مهمته في هذا الملف وأقر القانون”.
وأضاف، في تصريح من البرلمان:” نحن اليوم أمام تباطؤ، ان لم اقل تواطؤا عند البعض في تأجيل رفع الدعم الذي يستنزف الاقتصاد اللبناني. هذه الطوابير الذي يذل فيها المواطن أمام الدواء وأمام الرغيف والبنزين والمحروقات والسلع التي بدأت تفقد من السوق. وهناك هروب واضح من المسؤولية. كرة جمر يتقاذفونها على حساب الناس. منذ ثمانية أشهر طالبنا كلقاء ديمقراطي وكحزب تقدي اشتراكي ان نبعد هذا الملف عن الشعبوية التي كلفتنا 7 مليارات دولار، استفاد منها التجار، تجار السوق السوداء، مافيات التهريب اللبنانية – السورية على الحدود كافة ومافيات التهريب، ليس لديها انتماء سياسي بل لديها انتماء للمال الاسود. وهذا الهروب للسلطة السياسية، آن الاوان ان نضع حدا له، وذلك بتشكيل حكومة. لم هذا التهرب من تشكيل حكومة. مطلوب حكومة انقاذ باقصى سرعة وربطها بكل ملفات المنطقة. هذه جريمة في حق البلد وتحميل هذه الاثقال، اثقال الانتخابات الرئاسية المقبلة، أثقال الاحجام، أثقال المفاوضات الجارية بين القوى الاقليمية الدولية، المفاوضات الاميركية – الايرانية، الايرانية الاوروبية، الايرانية السعودية، مؤتمر بغداد الاخير”.
وتابع: “اذا اردنا ان نربط وضع لبنان، الملف السوري الخ.. اذا اردنا ان نربط وضع لبنان وحكومة لبنان بكل هذا الملف ستموت الناس قبل ان نجد أي حل. آن الاوان للتسوية الداخلية وآن الاوان لوقف شهوة السلطة على حساب أي شيء وعلى حساب الناس. آن الاوان ان يضع المعنيون حدا لهذا الموضوع. هناك أناس تتفرج وتنتظر. ماذا تنتظر؟ لا نعلم. اتصل اخيرا الرئيس ماكرون بايران مرة واثنتين وبعدها ماذا ننتظر؟ اذا كنا ننتظر استمرار هذه المفاوضات، فهي مفاوضات بطيئة بين الدول. هذه الدول لديها مصالح مع احترامي للجميع. مصلحتنا الوطنية أين؟ أين مصلحة لبنان ان نبقى مرتبطين بكل هذه الملفات؟ ان نربط أمور الناس ووجع الناس وهجرة الناس المترامية بمستقبل هذا الشخص او ذاك السياسي او ثلث معطل هنا وهناك”.
وختم: “رأيي اصبحنا في مكان معيب وهذه الصيغة اللبنانية اذا كان مطلوب تدميرها فلتدمر، ولكن ليس على حساب معاناة الناس. اذا المطلوب نظام تأسيسي جديد وضرف الطائف فليقل ذلك علنا ولكن بالتوافق. أناشد المعنيين، التنازل وتأليف حكومة اليوم قبل الغد”.