ذكرت صحيفة “ماركا” الإسبانية أن نادي باريس سان جيرمان لن يفرط في نجمه الفرنسي، كيليان مبابي، بسهولة، مشيرة إلى أنه سوف يسعى للاحتفاظ به عن طريق اتباع استراتيجيات معينة خلال الأشهر القليلة القادمة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها أن العملاق الفرنسي سيجدد جهوده في تشرين الأول القادم لإقناع مهاجمه الشاب البالغ من العمر، 22 عاما، بتوقيع عقد لمدة عامين، علما أن مبابي سيكون في بداية كانون الثاني القادم قادرا على التوقيع لأي ناد آخر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان على أن يلتحق بفريقه الجديد في نهاية الموسم الحالي.
وتقول الصحيفة إن الإدارة الباريسية قررت أن تقدم عقدا قصير الأمد بعد أن فشلت في أن تدفع مبابي للموافقة على تجديد عقده لخمسة مواسم أخرى.
ويأمل باريس سان جيرمان في أن يساهم النجم البرازيلي، نيمار، في إقناع مبابي بالبقاء بحكم الصداقة الوثيقة التي جمعت بينهما لعدة أعوام على أمل أن يشكلا ثلاثيا هجوميا فتاكا بصحبة الأسطورة الأرجنتينية، ليونيل ميسي، والذي قدم إلى عاصمة الأنوار هذا الموسم قادما من برشلونة.
واشارت الصحيفة الإسبانية الى أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي يشجع نادي العاصمة قد يكون عامل ضغط على مبابي للبقاء في باريس، إذ سبق وأن تواصل “حاكم الإليزيه” مع مبابي بصفة شخصية، وبالتالي فإن ذلك التواصل قد يتكرر مرة أخرى، خاصة وأن ماكرون سبق وأن صرح بأن بقاء مبابي ضروري باعتباره يشكل نموذجا مشرقا للشباب.
ومن العوامل التي سوف يعتمد عليها النادي الأزرق في تغيير فكر مهاجم موناكو السابق، دعم الجماهير الكبيرة، وذلك رغم أنهم أطلقوا بعض صافرات الاستهجان على مبابي في المباراة الافتتاحية لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي، ولكن مبابي قد يعدل عن رأيه بشأن الرحيل إذا وجد دعما قويا من الجماهير.
وأحد الخيارات التي يمتلكها باريس سان جيرمان هو القدرة على تقديم دعم لا يقدر بثمن بشأن مبادرات مبابي الخيرية، إذ ما يزال الأخير ملتزمًا بمساعدة الأطفال الأكثر حرمانًا في باريس من خلال مؤسسته غير الربحية التي أسسها في العام 2019.