تسلمت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في ثكنة المقر العام – قاعة الشرف، بحضور المدير العام اللواء عماد عثمان والسفير التركي علي باريش أولوسوي Ali Baris Ulusoy، هبة مقدمة من السفارة التركية إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، عبارة عن كميات كبيرة من العتاد المخصص لمكافحة الشغب، في حضور المستشار الأمني لدى السفارة يافوز تاج ديميرYavuz Tasdemir ووفد مرافق، وبمشاركة قائد وحدة القوى السيارة العميد جهاد الحويك، والعميد مروان سليلاتي قائد وحدة الدرك الإقليمي، والعقيد أحمد عبلا قائد وحدة شرطة بيروت بالوكالة، وعدد من كبار الضباط.
وألقى عثمان كلمة قال فيها: “ليست مفاجأة، كما أنها ليست المرة الأولى، فالعلاقة الوثيقة والوطيدة بين دولتي تركيا ولبنان وشعبيهما خير دليل على التعاون المتميز في المجالات كافة لا سيما التعاون الأمني. فالسنوات الماضية شهدت ذروتها في التنسيق وتبادل المعلومات الأمنية التي من شأنها، توفير أمن واستقرار لبنان وتركيا وهذا ظهر جليا للرأي العام”.
وأضاف: “إن خطوتكم اليوم ومبادرتكم لتقديم مساعدات عينية، من أعتدة مختلفة، كالتي نرى عينات منها أمامنا هنا، لها مكانة عالية من التقدير، خصوصا في هذه الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان من دولة وشعب ومؤسسات”.
وختم: “باسمي وباسم قوى الأمن الداخلي قيادة ووحدات وعناصر، نتقدم منكم بالشكر الجزيل كما ونعرب عن امتناننا الكبير لكم. عشتم، عاشت تركيا وعاش لبنان”.
وألقى السفير التركي كلمة من وحي المناسبة قال فيها: “إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أحضر وزملائي في السفارة اليوم حفل تسليم المعدات التي تبرعت بها الحكومة التركية لصالح قوى الأمن الداخلي اللبناني.تسلم الحكومة التركية اليوم أكثر من 15 طنا من المعدات المختلفة لاستخدام عناصر قوى الأمن الداخلي في أداء مهامهم الرئيسة. تسعدنا الاستجابة على الأقل لجزء واحد من احتياجات قوى الأمن الداخلي التي تتزايد بالتوازي مع الوضع العام في لبنان”.
وأضاف: “كدولة شقيقة وصديقة، تولي تركيا أهمية قصوى لأمن واستقرار لبنان. إننا ملتزمون بالقيام بدورنا لضمان أمن واستقرار لبنان، وفي هذا الصدد، إن دعم وتعزيز المؤسسات الأمنية للدولة اللبنانية هو أولوية قصوى لتركيا. إن الهبة المقدمة اليوم هي دليل آخر ملموس على التزامنا تجاه لبنان. وتربط تركيا ولبنان علاقات تاريخية عميقة الجذور وقيم ثقافية مشتركة، وهذا يعطي تركيا العزم والقوة للوقوف دائما إلى جانب لبنان، بخاصة في الأوقات الصعبة. إننا نفتخر بكوننا من بين الدول التي تمد يد العون ونعبر عن تضامننا الكامل مع دولة لبنان وشعبه”.
وتابع: “في العام الماضي، بعد الانفجار المأساوي في مرفأ بيروت، حشد تركيا كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والمعدات التقنية إلى لبنان من خلال وكالاتها الحكومية المتخصصة وكذلك المنظمات الإنسانية غير الحكومية التي تتخذ من تركيا مقرا لها، وقد بلغت مساعدة تركيا وحدها بعد الانفجار أكثر من 4 ملايين دولار”.
وأشار إلى أن “تركيا تتابع أنشطة المساعدة التقنية من خلال وكالتها الحكومية المتخصصة TIKA وهي وكالة التعاون والتنسيق التركية، ومنذ عام 2010 نفذت 130 مشروعا بقيمة 34 مليون دولار أميركي تقريبا في لبنان، بما في ذلك بناء مستشفى الصدمات والتأهيل التركي في صيدا. وتبلغ الميزانية الإجمالية للمشاريع التي تدعمها TIKA والتي سيتم تنفيذها في عام 2021 وحده أكثر من 600 ألف دولار أميركي”.
وقال: “يمنحنا سجلنا الحافل فيما يتعلق بأنشطة المساعدة الدافع لاتخاذ المزيد من الخطوات الأكثر جرأة لمساعدة إخواننا اللبنانيين على التصدي للتحديات التي واجهوها في العامين الماضيين بشكل خاص”.
وختم: “أخيرا وليس آخرا، أغتنم هذه الفرصة لأشكر قائد قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وفريقه على تعاونهم الممتاز مع السلطات التركية، ولا سيما وزارة الداخلية التركية والسفارة التركية.شكرا لكم.”
وفي الختام، وقع الطرفان بروتوكول تسلم الهبة، وشكر اللواء عثمان السفير التركي على الهبة القيمة، مقدرا “دعم وحرص تركيا على المساهمة في تحسين ورفع أداء قطعات قوى الأمن الداخلي، للحفاظ على استقرار وأمن المجتمع اللبناني”.