اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أن الولايات المتحدة، بانسحابها من أفغانستان، اعترفت علنا بانهيار استراتيجية فرض وجودها السياسي – العسكري في كل مكان.
وأشار مدفيديف، في مقالة نشرها موقع Gazeta.ru، إلى أن الإدارة الأميركية “في محاولة لإنقاذ سمعتها ومكانة الناتو بشكل عام، رفضت الاعتراف بالهزيمة”، وبدلا من ذلك، بدأت في استخدام صيغة: “لم يطردنا أحد، نحن نغادر بإرادتنا”.
وأضاف: “ولكن مع ذلك، أشار الرئيس جو بايدن إلى أن انسحاب القوات يعني ليس فقط نهاية الحملة الأفغانية، بل الحديث يدور عن نهاية حقبة العمليات العسكرية الكبرى لإعادة تشكيل الدول الأخرى”.
وأكد أن “هذه الكلمات تعني من حيث الجوهر، اعتراف واشنطن الصريح بانهيار استراتيجية تأكيد وجودها العسكري والسياسي في كل مكان”.
كما رأى مدفيديف، أنه أينما حاول الأميركيون بناء دولة جديدة، تركوا وراءهم دائما المشاكل.
