نفذ أهالي شهداء انفجار المرفأ صباحا وقفة احتجاجية امام البوابة الرقم 9 في مرفأ بيروت، وسط إجراءات ومواكبة من قوى الأمن الداخلي والجيش، رافقت التجمع من امام مركز فوج الاطفاء.
وطالب الأهالي بـ “رفع الحصانات السياسية فورا عن اي استدعاء يوجه لاي كان من قاضي التحقيق العدلي طارق البيطار”، كما تخلل الوقفة “مطالبات تحذيرية وتصعيدية بعنوان “كرمال ابطال فوج الاطفاء وشهداء 4 اب”، رافعين صور ابنائهم الشهداء ولافتات منددة بـ “السلطة السياسية التي تعمل على تمييع القضية من خلال إجراءات مرفوضة لاجل طمس معالم جريمة كارثة تفجير مرفأ بيروت”، وأخرى تشيد بـ “قرارات المحقق العدلي طارق البيطار وعدم الخضوع امام سلطة سياسية فاسدة”.
واوضح ابراهيم حطيط باسم اهالي الشهداء اننا “اعتصمنا اليوم والسلطة تحاول عبر مخطط مشبوه تجزئة وتمييع التحقيق، ان رفض رفع الحصانات او تشكيل وتحويل الملف الى المجلس العدلي او المجلس الأعلى للدفاع، وهذا كله مرفوض تماما، وأصبح واضحا المحاولات العدة للسلطة بتمييع ولفلفة التحقيق من خلال خزعبلات قانونية كاذبة لعدم الوصول إلى الحقيقة والعدالة”.
وأضاف: “لذلك توجهنا اليوم إلى البوابة الرقم 9 في مرفأ بيروت لقطعها، علما ان البوابة المؤثرة في المرفأ هي الرقم 14″، محذرا من “تحركات أهل الشهداء في الاتجاه لاقفال بوابة رقم 14 في المرفأ، مشيرا الى “ان 80 بالمية من ايرادات مرفأ بيروت تعود إلى قوى سياسية نافذة، وسنحاول ان نضيق عليهم مثل ما هم يضيقون علينا”.
ولفت الى “موعد مثول قائد الجيش السابق جان قهوجي قبل ظهر اليوم للتحقيق امام المحقق العدلي، وفي حال تخلف عن المثول سنتجه إلى التصعيد وستعلن عن التحركات في حينها حتى تحقيق العدالة، ونطالب المحقق العدلي بمتابعة عمله، ولا حماية للمتهمين مهما علا شأنهم”، مشيرا إلى أن “هذه التحركات ستكون موجعة وتصاعدية في وجه السلطة”.
وشدد على أن “المذنبين في انفجار المرفأ سينالون عقابهم ومن تثبت براءته سيطلق”، داعيا الى “التوقف عن المهاترات وتمييع ملف التحقيق، فلا حصانة لاحد أمام سقوط 218 شهيدا و5600 جريح وتدمير نصف العاصمة بيروت وتشريد مئات الالاف من المواطنين وترويعهم، ودماء اولادنا لن تذهب هدرا عبر عصابات وسلطة فاسدة”.