رحب النائب فريد هيكل الخازن بتشكيل الحكومة وقال: “كلمة المبروك ليست كبيرة على الحكومة الجديدة، مع العلم انها ليست على قدر آمال اللبنانيين، ولكن لا يمكن تسيير البلد بلا ادارة، لا سيما ان التعطيل الذي مر به لبنان هو أسوأ ما يمكن أن يمر به نظام ديمقراطي”.
واكد الخازن في حديث للـ”mtv” ان “تمثيله داخل الحكومة لا يعني ان الخصومة مع العهد انتهت”، وقال “انا معارض للعهد ولا اتفق مع نمطه السياسي، ولكن هناك وزراء يمثلوننا داخل الحكومة، من هنا يفترض بنا ان ندعمها وندعم برنامجها الاصلاحي لتتمكن من الحد من الانهيار”.
واضاف: “خصومتي مع العهد ليست وليدة اليوم انما منذ 15 عاما، ولكن السلبية الدائمة لا تبني بلدا، من هنا نحن مع مد اليد وسنعارض في الوقت المناسب، وسندعم اي خطوة تكون لمصلحة البلد”.
واعتبر ان “إبلاغ هنغاريا فرنسا بأنها لن تعارض فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، واتصال ماكرون – رئيسي، والبواخر الايرانية ساهمت في تسهيل ولادة الحكومة”، مشيرا الى ان “رئيس الجمهورية انزعج من اختيارنا وتيار المردة وزيرين من كسروان، وحاول فريقه تصويرنا باننا كنا العقدة امام التشكيل، لكن العقدة كانت في الثلث المعطل، الامر الذي تجاوزناه”، جازما بان “لا ثلث معطلا داخل الحكومة الجديدة”، ولفت الى ان اختياره لجوني القرم لتولي وزارة الاتصالات مرده الى “كونه كفوءا ونظيف الكف”.
ورأى الخازن انه “يجب رفع الدعم وتطبيق البطاقة التمويلية بالتوازي وتحرير سعر الصرف، فهذه الاصلاحات مطلوبة منا ولا يجوز المس بالاحتياط الإلزامي في مصرف لبنان”، لافتا الى ان “أولوية الحكومة الجديدة هي وضع حد لمعاناة الناس ولوضعهم المعيشي والحياتي السيء، وإعادة التفاوض مع المؤسسات المالية، والقيام بالاصلاح المالي”.
وتابع: “نحن بحالة انحلال عام ولكن لا بد من القيام بالاستحقاقات المقبلة، لذلك المطلوب من الحكومة اصلاح الاوضاع الاجتماعية والمعيشية والمالية في البلد اولا وبعد ذلك اجراء الانتخابات”.
ولفت الى انه “من المبكر الحديث عن تحالفات انتخابية، الاكيد ان ثمة محاولات لتطويقنا لكننا سنتجاوزها كما فعلنا في السابق، الاهم اليوم هو اعطاء الحكومة الفرصة لاصلاح ما دمر لتتمكن بعد ذلك من اجراء الانتخابات”.