كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:
في أوّل تعليق لأحد ممثلي قوى الثورة على عملية تشكيل الحكومة، اعتبر في حديث أن الثورة حقّقت أمور عدّة لعلّ أبرزها، أن السياسيّ لم يعد يستطيع ان يتناول القهوة بسهولة في المطاعم والأماكن العامة، بالإضافة الى أن أسماء عدّة رفضت دخول المعترك الحكومي كونها أيقنت ربّما أنها لن تستطيع التغيير مع بعض الأطراف السياسية التقليدية.
ويضيف: ان من انجازات الثّورة الإضاءة على الصفقات والسمسرات، ومنعها والحدّ منها، موقف مشروع سدّ بسري، و مؤتمنون «سيدر» CEDRE الذي باتت امواله مشروطة بالإصلاحات الشاملة، وهنا ليس من مصلحة المنظومة الحالية ان يسير الاصلاح في بعض القطاعات ربما.
ورأى أن تمويل مشاريع حكومة يتطلّب قيام الفريق الحاكم بإصلاحات اقتصادية وادارية، والا لن تحصل على التمويل، مع العلم ان قيامها بهذه الخطوة صعب، كون المحرّك هو نفسه، في حين أن الوجوه تغيّرت، بمعنى هم يلبسون الثوب نفسهم بأقمشة قديمة، والا فإنه عليهم تقليص عدد الموظفين في الادارات العامة، وهذا ما لا يناسبهم على أبواب الانتخابات النيابية.
ويشدّد القيادي في الثورة على ضرورة تعزيز مفهومي المساءلة والمحاسبة، في حال ارادت الحكومة الجديدة انتشال البلد مما يتخبّط فيه على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والمعيشية.