Site icon IMLebanon

عن مناورة “الرعب الصامت” لـ”أمل” في النبطية

كتب رمال جوني في “نداء الوطن”:

على مدى الأيام الماضية، انشغل لبنان عموماً ومنطقة النبطية خصوصاً بمناورة “الرعب الصامت” التي نفذتها حركة “امل” على مدى ايام، واثارت الكثير من الجدل حولها والغاية منها، سيما وان المناورة جاءت في توقيت حساس في الداخل اللبناني، والبعض وضعها في خانة التخوف من اي فتنة داخلية، فيما رأى البعض الآخر فيها رسالة ارادت حركة “امل” من خلالها القول انها ما زالت في قلب اللعبة العسكرية ولم تخرج منها.

سرقت المناورة الليلية عبر فيديوات جرى تداولها على مواقع التواصل الانظار حول الغاية منها وهل هي موجّهة للداخل وضدّ منْ؟ ام للخارج؟ ولماذا جرت في هذا التوقيت بالذات؟

“لا رسائل داخلية للمناورة، لا تعدو كونها مناورة روتينية ولا يحاولنّ البعض شيطنتها واعطاءها أكثر من حجمها”، هذا ما تقوله مصادر مطلعة، مستغربة “الضجة التي أثيرت حول مناورة روتينية”. ما الغاية منها؟ وفق المعلومات “فإن المناورة المزعومة لا تعدو كونها مناورة عادية تقام بشكل دوري”، وتؤكد المصادر “أن الضجة التي أثيرت حولها مبالغ فيها، وان حركة “امل” كانت وما زالت لاعباً اساسياً في مواجهة العدو، ولم تخرج يوماً من اللعبة خلافاً لما يتصور البعض”، بل تجزم المصادر نفسها “أن حركة “امل” تعمل ضمن اجندة واضحة محاربة العدو وبناء الدولة وتفعيل لغة الحوار، وهذه القواعد راسخة بل متجذّرة في قلوب الحركيين أنفسهم”.

قبل ايام، اجرت حركة “امل” مناورة بعيد منتصف الليل، شارك فيها عدد لا بأس به من الآليات والمسلحين، لم تكن مناورة عسكرية ولم يتم استخدام الاسلحة. وتدحض المصادر “كل المزاعم التي تحدثت عن استخدام انواع مختلفة من الاسلحة الرشاشة والصاروخية في العرض الروتيني”، بل تؤكد انها “حُمّلت ابعاداً اكبر من حجمها، فليست موجهة ضدّ الداخل كما قال البعض”، بل تجزم بأن “لا عداوة للحركة مع احد في الداخل، بل هناك تباين واختلاف بالرأي وهذا امر طبيعي”، مضيفة “كنا دائماً دعاة حوار وما زلنا، والرئيس نبيه بري رمز الحوار الوطني”.

اسئلة عدة رافقت المناورة التي قيل انها نفّذت تحت اسم “الرعب الصامت” وجاءت في ذكرى القائد داوود داوود، غير ان مصادر الحركة تنفي هذا الامر بل تسأل “من اين اتوا بهذا الاسم؟ نحن تفاجأنا بالامر في وسائل الإعلام، ولا صحة لذلك على الإطلاق، فنحن لا نحيي الذكرى بهذه الطريقة بل نستعدّ لاحياء الذكرى بيوم صحي ونشاط اجتماعي”، متسائلة “هل جرى تضخيم الامر للتأكيد اننا كنا خارج اللعبة الامنية والعسكرية منذ زمن واليوم عدنا؟ هذا غير صحيح، كنا وما زلنا داخل اللعبة ولم نخرج منها يوماً”، مكرّرة “أن المناورة لم تحمل اي اسم، لا رعباً صامتاً ولا غيره، بل تندرج في اطار الجهوزية لاي مواجهة محتملة، فلا يحمّلونها ابعاداً أكبر من حجمها”.

وحول ما اذا كانت المناورة مثابة رسائل مبطنة بين حركيي الصفّ الاول تؤكد المصادر نفسها “ان الحركة تنظيم ثابت ولا انقسامات داخلها كما يحاول البعض تسويقه، فالكل يقرأ في كتاب واحد وصفحة واحدة وقائدنا الأوحد الرئيس نبيه بري”، معتبرة “أن كل التشويش والشيطنة التي حصلت محاولة لذرّ الرماد في العيون، وما هي الا ضمن مسلسل الهجمة على الحركة التي بدأت قبل 5 سنوات، والغاية منها اسقاط المجلس النيابي، وهذا عشم ابليس بالجنة لأننا لم نسمح باسقاط المجلس لاننا نحافظ على الدولة التي نحميها”.

في خلاصة القول، المناورة حصلت، وجاءت لتسجل رسائل ثلاثية الابعاد وإن رفضت المصادر الامر وحاولت القول أنها “عادية” فهي أكدت المؤكد أن الحركة حاضرة لاي مواجهة محتملة، سواء مع العدو الاسرائيلي أو الارهابي، فلماذا نفت قيادة الحركة الامر اذاً؟