كأبطال مسلسلات الكرتون أو أفلام “الكوميديا السوداء”، يستمر الفريق الوزاري بـ”إضحاك” الناس في عزّ مآسيهم مع كل تصريح “أبله” من الآخر يطلقه الوزراء، ليتسابق المواطنون على صفحات التواصل الاجتماعي في ابتكار المسميات للحكومة الوليدة، بدءاً من حكومة “الحفاضات” العونية وصولاً بالأمس إلى حكومة “الضفادع” الميقاتية، وليتضح تالياً أنّ الاستقتال الذي كان محتدماً قبيل تشكيلها لنيل “الثلث المعطل” فيها، تمخض بصورة سريالية عن ولادة تشكيلة حكومية فيها “ثلث مستهبل” قياساً على منسوب “الهبل” المرتفع في صفوف أعضائها.
وإذ من المفيد أن يعيد رعاتها التشديد على وجوب اعتصام الوزراء بحبل الصمت تحاشياً لمزيد من التصريحات الفضائحية، ينكب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على إنجاز مسودة البيان الوزاري بسرعة قياسية تمهيداً لدعوة مجلس الوزراء للانعقاد نهاية الأسبوع في سبيل إقرارها وإحالتها إلى المجلس النيابي، إيذاناً بتحديد رئيس المجلس نبيه بري جلسة لمناقشتها ومنح الثقة على أساسها في الهيئة العامة الأسبوع المقبل، على وقع إبداء وكالة “موديز” مساءً تعويلها على الحكومة الجديدة في لبنان باعتبارها “خطوة أولى نحو إصلاحات طال تأجيلها وإعادة هكيلة الدين العام”.