أشارت خبيرة علم الأوبئة والمسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة كوفيد-19، دكتور ماريا فان كيركوف، الى ان الزيادة في أعداد المصابين بالعدوى حدثت في البرازيل والهند، وتحدث حاليًا في الولايات المتحدة التي تتمتع بتغطية واسعة لحملات التطعيم.
وأكدت دكتور ماريا أن “متغير دلتا لن يكون المتغير الأخير المثير للقلق، حيث إن هناك متغيرات أخرى قيد الانتشار،” مشيرة إلى أن تحقيق نقلة نوعية للقضاء على انتشار الفيروس ومتغيراته، يحتاج إلى تضافر الجهود لتنفيذ خطة مكافحة فيروس كورونا.
وشرحت قائلة إن الجهود لا يجب أن تقتصر فقط على تحسين نظم المراقبة والتتبع والتدافع للتحضير لحملات التطعيم، بل إنه ينبغي أيضًا أن تشمل الإجراءات إتاحة اختبارات وتحاليل الكشف عن الفيروس على نطاق واسع وبكفاءة حتى يتم تحديد مواقع انتشار الفيروس وأن يتم التأكد من حسن التعامل والإعداد والتجهيز بشكل مناسب لاستيعاب أي تجمعات بشرية أو مناسبات مزدحمة أو على الأقل أن يتم إرجاؤها.
وأضافت أنه يجب التأكد من إصلاح التهوية في المباني والتأكد من أن أماكن العمل لديها خطط بشأن الأشخاص الذين يجب أن يذهبوا إلى مقارها لممارسة وظائفهم. ويجب أن يتم التأكد من وجود اتصال واضح ومتسق حول كيفية استخدام هذه الأدوات بين كافة الجهات المعنية حول العالم.
وأشارت دكتور ماريا إلى أن هناك بالفعل خطة لمكافحة ومنع انتشار كوفيد-19، موضحة أن تلك الخطة صدرت في 4 شباط 2020، أي بعد 4 أيام من إعلان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة على مستوى دولي.
وقالت إن تلك الخطة تم تكييفها بمرور الوقت وتم الآن تضمين حملات التطعيم كأحد عناصرها، وبالتالي فإن القصة ليست أنه لا يوجد هناك خطة وإنما يدور الأمر حول كيفية تنفيذها وكيفية استخدام الأدوات المتاحة لمنع العدوى وإنقاذ حياة البشر.
وأكدت دكتور ماريا أنه يوجد لدينا الآن أدوات يمكن أن تنقذ حياة البشر ويمكن أن تمنع انتشار العدوى مما يقلل من فرصة تطور هذا الفيروس، ومن ثم إبطاء أو ظهور المتغيرات.
وأردفت قائلة إن العالم بحاجة إلى مزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية ويحتاج إلى أن يتخذ القادة العالميين موقفًا يمكن من خلاله إثبات أننا قادرون على مكافحة الفيروس ومنع انتشاره.