أشارت “مديرية الصحة في إدلب” الخميس إلى أن المنطقة التي تضم أربعة ملايين نسمة في “خطر حقيقي” بعد إشغال كل أسرة العناية المركزة وأسرة الأجنحة.
وقال مسؤول “ملف كورونا” في “مديرية صحة إدلب” الدكتور حسام قره محمد: “الوضع سيئ للغاية. جميع الأسرة امتلأت بمرضى كوفيد”.
واوضح في تصريحات لـ”الحرة” أن معظم “حالات الشفاء من الإصابة كانت لأشخاص تلقوا اللقاح المضاد للفيروس، في حين أن جميع المتوفين لم يحصلوا عليه”.
وعند الحديث عن شمال سوريا، لا يقتصر الأمر على محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي فقط، بل ينسحب ذلك إلى ريف حلب الشمالي، وصولا إلى المناطق المعروفة باسم “نبع السلام”، التي تضم مدينتي تل أبيض ورأس العين، وما بينهما من قرى وبلدات”.
وفي آخر إحصائية لشبكة “الإنذار المبكر”، التابعة لـ”وحدة تنسيق الدعم”، شهدت الساعات الـ24 الماضية تسجيل 1216 إصابة بفيروس “كورونا”، معظمها بالمتحورين “ألفا” و”دلتا”.
في المقابل بلغ عدد الوفيات في الفترة المذكورة تسعة، ليرتفع العدد الكلي منذ بدء ظهور الجائحة في الشمال السوري إلى 899 وفاة.
واضافت الشبكة بأنّ نسبة إشغال المشافي تفوق 98 بالمئة، مشيرا إلى أن أعداد الإصابات بمتحورات كورونا في ازدياد و”الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم.. هناك ظروف صعبة نعيشها”.
بدوره، يرجع الطبيب حسام قره محمد أسباب الارتفاع الهائل بالإصابات إلى أنه مؤشر على “بداية الذروة الثانية، فضلا عن استخفاف بالوقاية الشخصية والتباعد الاجتماعي، وعمليات الدخول الأخيرة للسوريين من الأراضي التركية”.
وبحسب متابعته لملف كورونا في المنطقة، يوضح قره محمد أن “أغلب الإصابات من نمط دلتا المتحور”، مؤكدا: “منذ عشرة أيام مشافي كورونا ممتلئة بشكل كامل”.
وفي ذات السياق، وعلى ضوء التطورات الحالية المتزامنة مع انتشار الفيروس في المنطقة، نشر فريق “منسقو الاستجابة” قبل أيام بيانا صنّف حارم بريف إدلب الشمالي “منطقة عالية الخطورة”، وذلك بعد تجاوز عدد الإصابات المسجلة في المنطقة أكثر من 3125 (40.4% من إجمالي الإصابات).
وأضاف بيان الفريق الإنساني أنه يتوقع “انفجار أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة، في حال عدم تشديد القيود على المنطقة”.