يطلق مصطلح الدهون الحشوية على طبقات الدهون الداخلية التي تتراكم في الجزء الداخلي لبطن الإنسان، وليست الدهون القريبة من السطح الداخلي للجلد، أي تلك التي تقع تحت الجلد والتي تلحظ عند ظهور حالات السيلوليت.
وتغطي الدهون الحشوية أعضاء الإنسان الداخلية مثل الأمعاء والمعدة وغيرها وتنتشر في تجويف البطن الداخلي، حيث تلعب دورا في انتشار وتوزع هذه الأعضاء، لكن يمكن أن يكون ازدياد الدهون الحشوية خطيرا أيضا، حيث تتسبب بالعديد من الأمراض مثل القلب والسكري والسرطان.
وتشير أغلب الأبحاث إلى أن الدهون الحشوية مرتبطة بنتائج صحية سيئة وخطيرة عند مقارنتها بتلك الدهون المتواجدة تحت الجلد.
وعندما يفكر الرياضيون أو الأشخاص البدينون بإنقاص وزنهم، يركزون على تذويب تلك الطبقات الموجودة تحت الجلد، لكن يهملون الدهون الحشوية والتي تعتبر الأكثر خطورة.
وبحسب المقال المنشور في مجلة “Eat This, Not That” الأمريكية يوجد عدد من الأطعمة تساعد في إزالة الدهون الحشوية والتي حددها مجموعة خبراء متخصصون في مجال الصحة.
1- الأسماك الدهنية… الاسم مخالف للمفعول
تعتبر الأسماك الدهنية، مثل اسماك السلمون والتونة والسردين والماكريل، مصدرًا جيدًا لأحماض “أوميغا “3 الدهنية. هذه الأنواع الخاصة من الأسماك غنية بالدهون الصحية للقلب والبروتين والكثير من “فيتامين د”
وبحسب الخبيرة، اينا روسين، فإن أحماض أوميغا 3 الصحية للقلب في الأسماك الدهنية قد ثبت أنها تفيد في تكوين دهون الجسم من خلال آليات مختلفة مثل تحسين حساسية الأنسولين ومكافحة الالتهاب.
كما تعتبر الأسماك الدهنية أيضا مصدرا رائعا للبروتين الغذائي، الأمر الذي يعزز معدل الأيض ويزيد من مستويات هرمونات الشبع مثل قائمة هرمونات “GLP-1″ و” PYY” و” cholecystokinin” بحسب الخبيرة.
2- زيت جوز الهند… يحتوي على مركب يحرق الدهون
قد يكون لزيت جوز الهند الاستوائي سمعة سيئة بسبب احتوائه على نسب عالية من الدهون المشبعة، لكن الأبحاث تظهر أن نوعًا معينًا من الدهون في زيت جوز الهند، وهو الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة، يمكن أن يقلل بشكل كبير من إجمالي كمية الدهون المخزنة في الجسم، أي أن تناوله يحرق الدهون الحشوية.
3- الفاصولياء… يقلل التراكمات الكلية للدهون
تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول كميات مرتفعة من الفاصولياء قد يساعد في تقليل التراكم الكلي للدهون الحشوية، بحسب الخبيرة، نيكول ستيفانو، أخصائية التغذية في مدينة نيويورك.
وبحسب الخبيرة قد يكون هذا بسبب أن الفاصولياء تشكل مصدرا كبيرا للألياف القابلة للذوبان في البريبايوتك.
وتشرح الخبيرة: “الرغم من أن الألياف القابلة للذوبان لا يمكن هضمها بواسطة أجسامنا، إلا أنه يمكن استقلابها وتحويلها إلى أحماض دهنية قصيرة السلسلة (SCFAs) بواسطة الميكروبات الصحية في أمعائنا. حيث ربطت الدراسات SCFAs بانخفاض الدهون الحشوية”.
4- الزبادي… دراسات تؤكد حقائق مثيرة
تشير إحدى الدراسات إلى أن تناول الزبادي بشكل ثابت ومتوازن يقلل من كمية الأنسجة الدهنية المخزنة في البطن. بمعنى آخر، كان تأثير مركب البروبيوتيك الموجود في الزبادي كافيا لتحسين دهون الجسم في الجزء الأوسط من البطن، أي الدهون الحشوية، لدى المشاركين الذين تناولوا الزبادي باستمرار.
وبدورها توضح الخبيرة آشلي لارسون، أن الزبادي يمكن أن تحسن الشعور بالشبع، وتساعدك على البقاء ممتلئًا لفترة طويلة وتقلل من إجمالي السعرات الحرارية.
وتشير لارسون إلى أن الزبادي تحتوي على بكتيريا صحية تسمى البروبيوتيك، والتي تساعد على موازنة بكتيريا الأمعاء وتقليل الانتفاخ أو مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى.
وأظهرت إحدى الدراسات أن أولئك الذين يتناولون الزبادي كامل الدسم باستمرار فقدوا المزيد من الوزن وقللوا محيط الخصر على مدار عام.
5- البيض: معادلة مهمة لحرق الدهون الحشوية
يعتبر البيض من أشهر وجبات الفطور، ويحتوي على كمية كبيرة من البروتين، ومع انخفاض نسبة السكر في الدم، الذي يقدمه البيض، قد “تبدأ يومك بقوة لخسارة الوزن! خاصة إذا كنت من الأشخاص الذين يعتمدون على خيارات الإفطار عالية الكربوهيدرات مثل الخبز أو الحبوب أو الفاكهة!”.
وحللت دراسة كمية البروتين والدهون والكربوهيدرات التي استهلكها المشاركون بالدراسة، ووجد العلماء أنه حتى بدون تقليل السعرات الحرارية، فقد المشاركون دهون الجسم الحشوية عند استبدال الكربوهيدرات بخيار يقلل نسبة السكر في الدم، مثل مزيج البروتين / الدهون”.
ويعد البيض مصدرا مثاليا للبروتين والدهون الصحية. ولاحظ الباحثون أيضًا أنه يمكنك إعادة توزيع دهون الجسم من خلال الاعتماد على هذه الطريقة.