اعتبر النائب هاكوب ترزيان في الجلسة المسائية للثقة “أن الوضع طارئ والوطن مجروح، أصبح اليأس السمة العامة لحياة اللبنانيين، وهذا أكبر خطر، فالبيان الوزاري كان من المفروض أن يكون مفصليا، وأن يضم جدولا زمنيا، إذ لم يعد لدينا ترف الوقت”.
وأشار إلى أن “هناك استحقاقات كثيرة، والشعب لا يريد سماع الاقاويل”، معتبرا أن “هذه الحكومة يجب أن تخرج من مرحلة الوعود”.
وطرح أسئلة عدة حول ما جاء في البيان، من بينها “بند التعيينات القضائية”، معتبرا أن “هذا البند لا يتعارض مع استقلالية القضاء”، وقال: “اتركوا القضاء والقضاة في حالهم”.
ولفت إلى أنه “عندما يحكى عن مكافحة الفساد يجب أن يحكى عن الأموال المهربة”، متسائلا: “ماذا عن الممتلكات البحرية وأملاك البلديات؟ وماذا عن مسألة التوظيف التي جرت خلافا للقانون؟ كيف ستدفع الأجور؟ ومن أين الأموال؟ كما علينا ان نسأل عن هيكلية الادارات العامة”.
وأضاف: “من واجبكم زيادة ساعات تغذية الكهرباء من أجل المواطن الذي كفر وإيجاد آلية حل للناس الذين يقفون في الطوابير”.
وتطرق الى “البند التربوي”، وقال: “هناك كلام عن خطة مبهمة لا قدرة للاهالي على تأمين متطلبات الطلاب وتوفير الانترنت، فهل تعرفون أن لا كهرباء في المنازل؟”.
وتابع: “هناك شبه رفع دعم عن المحروقات، فمن أين ستؤمن العملة الصعبة؟ ما مشروع الحكومة لردع انهيار العملة اللبنانية؟ وماذا عن تحويلات الاهالي لأولادهم في الخارج؟ واين حجم تمثيل المرأة في هذه الحكومة؟”.
ودعا إلى “وقف هجرة الأدمغة والاهتمام بالشباب اللبناني والرياضة؟”، مشيرا إلى “الجدول الزمني الغائب في هذا البيان”، مطالبا بـ”تفعيل الاقتصاد باتجاه الحوافز”، وقال: “إن الثوار الحقيقيين لا أجندات لهم، فتواصلوا معهم وليستفيد منهم البلد.
وقال: “لن يستقيم الوطن إلا إذا حولنا الجدل العقيم والحوار العقيم إلى منافسة على مشاريع، ثم مناقشتها وتنفيذها لمنفعة الشعب على امتداد الوطن من دون تفرقة وتمييز”.