Site icon IMLebanon

تقنينان قاسيان يعيشهما البقاع الشمالي: “لا كهرباء ولا محروقات”

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”:

تشتد الأزمة وتزداد تعقيداً على خط الكهرباء والمحروقات في البقاع الشمالي من دون أي حلول، المازوت والبنزين بالقطارة، فيما تغيب الكهرباء لأكثر من عشرين ساعة سبق ذلك إنقطاع تام للتيار دام ثلاثة أيام.

تكاد عجلة الأيام تتوقف وتنعدم الحركة في بعلبك الهرمل الا من السيارات التي ابتاعت البنزين من السوق السوداء وبأسعار فاقت الثلاثمئة ألف ليرة للصفيحة، بسبب شح المادة وامتناع المحطات عن فتح ابوابها لعدم تسلمها المحروقات من الشركات المستوردة.

يحار الأهالي في كيفية ايصال اولادهم الى المدرسة وتأمين البنزين وسط ارتفاع أجرة النقل بواسطة الفانات والباصات نظراً لعدم توفر المازوت لا في سوقٍ سوداء ولا بيضاء. “هو أشبه بانتقام من الناس وعدم بيعهم البنزين حتى يرفع الدعم نهائياً ليصل المواطن الى القبول بالسعر مهما كان مرتفعاً شرط توفر المادة”، بهذه الكلمات يعبر ماجد ش. عن سخطه من فقدان المحروقات في البقاع الشمالي لا سيما في بعلبك واقفال المحطات بالعوائق الاسمنتية والعوائق الحديدية، مشيراً الى “أن بعض أصحاب المحطات امتنع عن اعادة فتح محطاته وبيع المحروقات بحجة الخوف من الإشكالات في حين أن الناس تبحث عن تأمين ما يلزمها من حاجات وليس افتعال المشاكل”، متسائلاً “عن دور الأجهزة الأمنية في ضبط الحركة أمام المحطات لتسهيل أمور الناس، فالمدارس بدأت والناس تحتاج الى ايصال أولادها للمدارس وأنا املأ سيارتي من احدى المحطات التي تبيع بأسعار مرتفعة ولكنني مضطر كي لا يضيع على أولادي عامٌ دراسي آخر”.

وعلى خط الكهرباء، تعطلت مصالح المواطنين وتوقفت أرزاقهم بانقطاع التيار عن بعلبك الهرمل كما كل لبنان، غير أن المفارقة هي معاقبة المحافظة اخيراً وقطع التيار عنها لثلاثة أيام متتالية بسبب كيدية مؤسسة كهرباء لبنان وتذرعها بحجج كان خلالها المواطن الضحية الأولى. وبعد مناشدات واتصالات بين نواب ومسؤولي “حزب الله” وحركة “أمل” من جهة ومؤسسة كهرباء لبنان بشخص مديرها كمال حايك من جهة أخرى، أعيد التيار الى المنطقة بعد دخول النواب والمسؤولين الى محطة الكهرباء في حي الشراونة واعادته باليد، وفيما أشارت مصادر الى ان حصة بعلبك الهرمل ليست كباقي المناطق، وان التعاطي مع المنطقة يتم من منطلق فشة خلق تحت حجة التعدي على الشبكة واجبار المحطة على تشغيل التيار بشكل دائم لمحيطها السكني، وهو ما دفع عشائر وفاعليات بعلبك الى الطلب من المؤسسة نقل المعمل من مكانه الحالي لما يسببه من أضرار بيئية وجسدية على الناس المحيطة به. وبين القيل والقال تعرّضت ارزاق اكثر من 600 الف شخص للتلف وتوقف ري المزروعات وساد النقص في تأمين مياه الشفة.