وبينما تتجه كل الانظار الى باريس اليوم لمواكبة لقاء ماكرون ـ ميقاتي ونتائجه المحتملة، نصحت اوساط مطلعة بعدم المبالغة في الآمال المعلقة عليه ورفع سقف التوقعات كثيراً، لافتة إلى ان لا معجزات ستحصل في العاصمة الفرنسية.
وقالت هذه الاوساط لـ»الجمهورية» ان إعادة ضخ الدم في عروق مؤتمر «سيدر» الجافة ليست مهمة سهلة بعد التحولات التي جرت داخليا وخارجيا منذ انعقاد هذا المؤتمر، مشيرة الى ان المتوقع في أفضل الحالات هو إعطاء لبنان جرعات من الاوكسيجين والمسكنات التي قد لا يستمر مفعولها طويلا ما لم تواكبها معالجات جذرية وتدفقات مالية كبيرة بالعملة الصعبة، لم تظهر بعد مؤشراتها الجدية.
واشارت الاوساط نفسها الى ان رفع الدعم كليا عن المحروقات من دون إرفاقه بصمّامات أمان قد يؤدي الى تداعيات اجتماعية واقتصادية، ومِن مَخاطره المحتملة إمكان ارتفاع الدولار الى سقوف أعلى وسط الطلب الكثيف الذي سيحصل عليه في الأسواق عند إلغاء الدعم.
وشددت الاوساط على ان المطلوب اتخاذ قرارات استثنائية بحجم التحديات واكتساب ثقة المجتمع الدولي لاستقطاب مساعدات وازنة تصنع فارقا حقيقيا، والّا فإن الهامش الممكن لن يتجاوز حدود تقطيع الوقت في سياق سباق غير مضمون مع المخاطر الداهمة.