نظمت عناصر من قوى الأمن الداخلي، التابعة لفصيلة شحيم، عملية تعبئة البنزين، في غالبية محطات الوقود التي تقع في نطاقها، لا سيما في بلدات شحيم، داريا ومزبود وغيرها.
وجاءت هذه الخطوة، بعد تفاقم أزمة المحروقات وتهديدها الاستقرار والأجواء المشحونة في البلاد، نتيجة الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
وأخضعت عناصر قوى الأمن، المحطات لسلسة من الإجراءات والتدابير، التي من شأنها المحافظة على الإستقرار ومنع الفوضى، عبر حصر التعبئة بالسيارات المتوقفة على ابواب تلك المحطات بالدور بعد توزيع البونات عليها، وحرصت على قمع مخالفات التجاوزات، لتسهيل حركة المواطنين، كما منعت تعبئة الغالونات وما شابه ذلك، لمنع الاتجار بهذه المادة بالسوق السوداء، على حساب المواطنين.
وطلبت من جميع المواطنين التجاوب مع تلك الاجراءات، للتخفيف من معاناتهم في طوابير الانتظار، حيث كان لافتا تواجد عناصر قوى الامن مع شرطة بلديات المنطقة في المحطات، بعدما كانت تعمها الفوضى والإرباكات، بفعل التجاوزات وعدم التقيد بالدور والإنتظام، مما فاقم الوضع خطورة، وخوفا من تطوراته نحو الأسوأ .
لكن اليوم، وبعد تلك الإجراءات، والتقيد بالنظام، تشهد المحطات هدوءا وتعبئة سريعة للبنزين، على عكس المراحل السابقة، التي كانت ساعات الانتظار طويلة، وغالبيتها كانت نتيجتها خالية من البنزين بسبب التجاوزات التي كانت تحصل من قبل القيمين على الوضع انذاك .
وفيما رحب أهالي اقليم الخروب، بخطوات قوى الأمن، شددوا على التمسك بالدولة ومؤسساتها، الذين هم خزانها والرافد الأساسي لها، لكنهم اعربوا عن أسفهم لغياب وزارات الدولة ومؤسساتها واجهزة الرقابة عن المنطقة، خصوصا لجهة مراقبة الأسعار وضبطها من قبل الجهات المعنية.