رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع أن “هناك عوامل عدة داخلية وخارجية وإقليمية تداخلت وأدت إلى ولادة الحكومة في هذا الوقت لكن لا يهمني صراحة الخلفيات التي أدت إلى تشكيلها بل المهم ماهية هذه الحكومة.”
وأضاف عبر “الحرة”: “بغض النظر عن النوايا الجيدة لرئيسها نجيب ميقاتي وبعض وزرائها المحترمين، يبقى أن القوى الفاعلة وراء هذه الحكومة هي ذاتها من كان وراء الحكومات السابقة منذ 5 و6 و7 و8 سنوات وهم من أوصلوا البلد إلى ما وصلنا إليه.”
وأشار جعجع إلى أن “المطلوب من الحكومة الجديدة سهل جداً، فهي تريد المساعدات من السعوديّة ودول الخليج وفي الوقت ذاته المكوّن الأساسي وراء هذه الحكومة هو حزب الله وحلفائه، وهذا أمر واضح باعتبار أن الحزب و”الوطني الحر” وحلفائهما لديهما أكثر من ثلثي الحكومة وبالتالي هم المؤثرين الأساسيين فيها.”
وتابع: أتمنى أن تتمكن الحكومة من إقرار الإصلاحات إلا أنني أشك في تمكنها من القيام بذلك، وقال عن العهد: “مهما قلت سأكون مقصراً عهد الخراب والوباء.”
وعن مشكلة ابراهيم الصقر، قال جعجع: أريد التوقف قليلاً عند كل مسألة آل الصقر سمعنا جميعاً عن العديد من الذين ضبط لديهم محروقات مخزّنة وعددهم 40 أو 50 تاجراً هل يعرف أحد إسم أي شخص من هؤلاء غير ابراهيم الصقر؟ الإسم الوحيد الذي ضجت فيه وسائل الإعلام ولا تزال تضج!”
وأضاف: “إبراهيم الصقر عضو في حزب “القوّات اللبنانيّة” وانتسابه معلّق في الوقت الراهن حتى إشعار آخر لنرى ما ستكون نتيجة التحقيقات ضبط لديه مخزون من البنزين ويتم التحقيق في المسألة وهذه هي القصّة برمّتها.”
أما عن النفط الإيراني، فرأى أن “المسألة تحوّلت إلى عمليّة تدخل مباشر وسافر في السياسة اللبنانيّة الداخليّة من قبل إيران وبالتالي الحكومة الجديدة مطالبة بإيجاد الحلول لهذا الأمر.”
وتابع: “محاولة شيطنة “القوات” ليست بجديدة وهي بدأت في الثمانينات مع صعود الرئيس المؤسس بشير الجميل وبدأها وقتها مجموعة القوى التقدميّة الوطنيّة لأنه وقف في وجههم ولا تزال مستمرّة.”
وعن العلاقة مع بري، قال: “على المستوى الشخصي العلاقة دائمة طبيعيّة وهناك ودّ إلا انه على المستوى السياسي هناك فروقات كبيرة لا تبدأ مع قانون الانتخابات ولا تنتهي مع كيفية إدارة الدولة مروراً بموضوع المقاومة باعتبار أننا لسنا مع هذه النظريّة أبداً”، أما عن العلاقة مع جنبلاط، فقال: بالحد الأدنى هذا لا يعني أن الكلام مقطوع فنحن نتكلّم ولكن المقاربات مختلفة والتموضع مختلف”، وأضاف: “لا علاقة مع الحريري.”
أما عن وجود وفيق صفا في قصر العدل، قال جعجع: “هذا غير مقبول فهو لو حضر من أجل دعم القضاء لا مشكلة في ذلك إلا انه إذا حضر لتهديد القضاء على ما هو عليه هذا القضاء فلا هذا الأمر غير مقبول.”
وأضاف: ما أدراكم بما هو فاعل في التحقيق؟ هل أصدر قراره الظني؟ إن عمل المحقق كلّه من أجل إصدار هذا القرار لماذا لا ننتظر إلى حين إصداره هذا القرار من أجل اتخاذ الموقف مع عمله؟
وتابع: ما أود أن أوضحه هو أنه مجرّد صدور خبر التهديد هذا بحد ذاته فلو كان لدى جماعة “حزب الله” القليل من الحياء لكانوا استحوا كثيراً لماذا تقومون بتهديد المحقق العدلي؟
ولفت إلى أن “عون يريد أن يضع كل الناس عند جبران باسيل والأمور لا تزال كذلك وهناك عدد كبير من الأمور التي تحصل اليوم مردها هو محاولة عون أن يؤمن الولاية من بعد لجبران باسيل إلا أن هذا الأمر لا يمكن ان يحصل ولن يحصل أبداً.”