Site icon IMLebanon

أرسلان: ما حصل انقلاب ونلتزم بشيخ العقل نصر الدين الغريب

أوضح رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان “مسألة مشيخة العقل التي تشغل بال المشايخ والزمنيين في الجبل، التي يحصل حولها لغط كبير وبعض التضييع للبوصلة”.

وأضاف، في كلمة له خلال حفل افتتاح “حديقة الشهيد محمد أبو ذياب”: أتوجه بالشكر من رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب الذي قام بمبادرة كريمة وتواصل معي وقال انه يريد الدخول في مسعى جدي على قاعدة توحيد مشيخة العقل وحلحلة المشاكل الاخرى التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز، فكنت اول المرحبين بل اكثر من ذلك طلبت منه وفوضته التفاوض وحتى الوصول الى حلول حتى الى منتصف الطريق لتوحيد مشيخة العقل وحل كل الامور الخلافية في الجبل”.

وتابع: “على هذا الاساس حصل لقاء خلدة وتم الاتفاق ليحصل لقاء خلدة في ذلك اليوم. خلال الاجتماع كان الكلام واضح وصريح على ضرورة الاتفاق على توحيد مشيخة العقل وفق الاسس والمباديء التوحيدية القائمة على شراكة وتشاور رجال الدين في البحث عن مخرج لائق لهذا الموضوع. وهذا ما حصل وكتب البيان وكلف وهاب بالقائه باسم المجتمعين. بعد ذلك نفاجأ بطرح اسماء لن اذكرها احتراما للعمائم. لكن النتيجة التي حصلت هو انقلاب على ما اتفق عليه في اجتماع خلدة بشكله ومضمونه بالمطلق”.

وأردف: “نحن كنا في سوريا يوم الاحد لنتفاجأ الاثنين جميعا من مرجعيات روحية كبرى بطرح اسم وترشيحه وهو غير متفق عليه لا مع الهيئة الدينية ولا الزمنية ولم يتم التشاور على الاطلاق مع احد في الهيئتين. تواصلنا فقيل لنا انه لايزال معنا وقت ليوم الجمعة لان الجمعة ليلا يقفل باب الترشح. فقمت باتصالات مع المشايخ والمرجعيات الدينية وعلى رأسهم الشيخ ابو يوسف والشيخ انور الصايغ وتوصلنا بعد يومين الى اسمين تم التوافق عليهما بيننا وبين الهيئة الروحية. وتواصلت فورا مع رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط مباشرة وابلغته عن التوصل مع الهيئة الروحية للاتفاق على اسمين”.

وقال :”تواصلت فورا مع جنبلاط وقلت له توصلنا الى اتفاق في الهيئة الروحية على اسمين، اعذروني لن اسميهما حفاظا على كرامة عمامتهما البيضاء. وعندما بلغت الاسماء كان الجواب دعني افكر، حاولت الاتصال بوهاب بعد الظهر واخبرته ما حصل وان هذا الموضوع لا يحتمل التأجيل، فاذا كانت هناك نية جدية لتوحيد مشيخة العقل فهذه هي الفرصة المؤاتية لهذا الموضوع. واجابني وهاب انه سيعمل على هذا الموضوع واذ نفاجأ في اليوم التالي بإعلان الشيخ سامي ابو المنى شيخ عقل ايضا ومنذ يوم الجمعة لم يتم التشاور لا مع الهيئة الدينية ولا مع الهيئة الزمنية وتم الاصرار على الشيخ سامي ابو المنى، وانا على المستوى الشخصي ليس لدي شيء ضده، انما لا تدار الامور بهذه الطريقة ولا هكذا تم الاتفاق وهكذا وضعت آلية التسمية وآلية الاتفاق حول هذا الموضوع . هذا كل ما حصل بالحرف، وامام هذا الواقع الاليم الذي اعتبر انه كانت هناك فرصة جدية لاعادة توحيد مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز، مع الاسف فاتت هذه الفرصة، وبالنسبة الينا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز هو سماحة الشيخ نصر الدين الغريب ونحن ملتزمون بالكامل بهذا الموضوع الى ان نصل الى يوم يتم فيه الاتفاق جديا مع المرجعيات الدينية اولا ومن ثم المرجعيات الزمنية “.

وتابع قائلًا: “لم اعلق في اليوم الاول وانما في اليوم التالي علقت لانه طلبت مني المرحعيات الدينية الا اصدر اي موقف قبل ان يصدروا موقف الهيئة الدينية وهذا ما حصل ومساء الاربعاء اعلن فضيلة الشيخ الجليل انور الصايغ في بيان رسمي باسم الهيئة الروحية حول مقاربتها لموضوع مشيخة العقل، وهنا في ما يخصنا كما نحن ملتزمون بسماحة الشيخ نصر الدين الغريب ايضا نحن ملتزمون ببيان الهيئة الروحية الذي اعلنه فصيلة الشيخ الجليل انور الصايغ “.

وختم: “هذا ما حصل معنا ولن ادخل في التفاصيل، همي كان توضيح جوهر الموضوع. البعض يقول انه هل نوقف كل شيء نتيجة هذا الموضوع، طبعا لا، لكن من حقنا ان نعبر عن موقفنا الرافض لفرض امر واقع على الهيئة الدينية وعلينا ، ولا يسمح لاحد ان يفرض امرا واقعا خصوصا في ما يتعلق بمشيخة طائفة الموحدين الدروز او مصلحة الاوقاف والتعاطي معها او المجلس المذهبي، هذه الامور الثلاثة تخص كل موحد في هذه الارض، وكما تخص الكبير فهي تخص الصغير، كيف لا وهي تخص اولا الهيئة الدينية لطائفة الموحدين الدروز”، مضيفًا: “تنامى الي بعض الكلام حول هذا الموضوع اننا نبحث عن رئيس روحي ليتواصل مع البطريرك او مع المفتي او غيرهما في المراكز الدينية ، ابدا، لنكن واضحين وضوح الشمس، شيخ عقل الدروز ليس رئيسا روحيا اطلاقا، بل هو ممثل لرجال الدين لدى السلطات الرسمية، ولو كان رئيسا روحيا لكانت الهيئة الدينية والمرجعيات الدينية الكبرى في الطائفة قبلت ان تتعين او تنتخب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز .

ولا بد أن أؤكد على الثوابت سواء على المستوى الداخلي اللبناني او على مستوى العلاقة الاقليمية وتوطيدها وتطويرها مع الشقيقة سوريا بوجود ومباركة ورعاية سيادة اخي الرئيس الدكتور بشار الاسد الذي نتوجه اليه بالتحية من هذا الجبل ومن بني معروف من القلب الى القلب. بنو معروف معروفون بالاخلاص والوفاء لكل من يقدم لهم من تضحية ومساعدة. كيف لا ولا يمكن ان ننسى دور سوريا ودور الاسد في رعاية ومباركة هذا الجبل وما احتاج اليه”.