جاء في “المركزية”:
على بعد أيام من المؤتمر الذي سيعقده حزب “الوطنيين الأحرار” في 29 الجاري في البيت المركزي في السوديكو، والذي دعا إليه أحزاب وشخصيات من توجهات وطوائف مختلفة، بغية توحيد المعارضة وإنشاء جبهة سيادية والمشاركة سوية لإنقاذ لبنان، أثارت هذه الدعوة تحفظات لدى البعض وسجالاً لدى البعض الآخر.
في هذا السياق، قال أمين الداخلية في الحزب كميل جوزيف شمعون لـ”المركزية” ان “الهدف الاساسي لطرحنا، كان منذ اليوم الاول التوحيد، وذلك بتوجيهات من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أوصانا بتوحيد الجميع من دون استثناء أحد. لذلك، سعينا الى التوحيد قدر المستطاع، حتى مع الذين ضلوا الطريق، في محاولة لحثهم على إعادة النظر في خياراتهم التي أدت الى ما ادت اليه من انتقاص للسيادة وضرب للاقتصاد وتدمير لكل البنيات الاجتماعية للوطن، لأن الخطر في النهاية يتربّص بالجميع. وعندما وجهت كلامي الى حزب الكتائب، فذلك لأن العتب على قدر المحبة وللفت نظرهم الى الضرر الذي يسببه موقفهم بعدم المشاركة”.
اضاف: “لا أقبل أن يتم المتاجرة والسجال في هذا الموضوع. لا نريد ان يكون لعتبنا التوحيدي نتائج سلبية وسجالات بين “القوات” و”الكتائب”. هذا السجال يجب ان يتوقف ونحن كأحرار سنعالج موقف “الكتائب” لإعادة تصويبه”.
وتمنى شمعون “على كل لبناني حرّ في هذا البلد ان نتشارك واياه للعمل معاً من أجل الإنقاذ، لكننا نرفض استغلال هذا الامر من أجل حصول اي انشقاق بل أن نوحّد. من يود التوحيد عليه ان يعمل بالفعل في هذا الاتجاه وليس بالقول فقط”.
وختم شمعون: “أوجه دعوة للمرة الاخيرة، للكتائب وللشيخ سامي الجميل، خاصة وأننا لطالما كنا معا منذ الخمسينات وفي الحرب اللبنانية حاربنا في متراس واحد. وبغض النظر، نحن كحزب “الاحرار” الوحيدين، اذا أردنا ان نفتح جروح الماضي يمكننا ذلك. اليوم ليس وقت نكء الجراح وتغذيتها بل وقت الدفاع عن بلدنا وان نضع يدنا بيد بعض. كل ما أطلبه هو الا يتم استغلال هذا الموضوع من قبل أي طرف، لأن هدفنا الجلوس على طاولة واحدة. وأوجه نداء الى “الكتائب” وغيرهم كي يكونوا شركاء معنا في معركة استعادة لبنان لسيادته والدولة لمقاوماتها واللبناني لكرامته”.