رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، أن “الأزمة التي مررنا بها على مدى سنتين وأكثر في هذا البلد، هي نتيجة سوء السياسات الحكومية الاقتصادية السابقة، وتسلط الأعداء واعتقادهم وتوهمهم أن الفرصة سانحة للانقضاض على بيئة المقاومة من أجل الفصل بينها وبين المقاومين، لكن وبكل صراحة، زحط هؤلاء جميعا بالمازوت وانكشفت المؤامرة وبانت قدرة المقاومة على التحدي والمواجهة والصمود، أكبر بكثير مما يظن المتآمرون ومفتعلوا الأزمة”.
وقال في احتفال تأبيني في بلدة عين بوسوار في إقليم التفاح: “عادوا للتمسكن وشكلوا حكومة نواكبها من الداخل والخارج، ويهيئون الآن الفرصة من أجل خوض الانتخابات النيابية. هناك شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 آذار المقبل، بسبب تزامن نيسان مع شهر رمضان المبارك”.
وسأل: “ماذا يريدون من هذه الإنتخابات؟ يريدون الحصول على الأكثرية النيابية، وكيف يحصلون على الاكثرية النيابية؟ يحضرون كل العتاد والعدة وسنشهد ضغوطا كبيرة على المرشحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، وسيمنعون اذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات وسيضغطون على سحب عدد من المرشحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صف المقاومة. سيضغطون عليهم إما بالتهديد بمصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات ستفرض عليهم، وبخاصة إذا كانوا يعملون ولهم مصالح خارج البلاد، وسيحاولون شراء الذمم ودفع أموال باهظة من أجل ان يعدلوا موازين القوى ويسيطروا على الاكثرية المقبلة في المجلس النيابي”.
وأضاف: “كل ذلك توهم منهم بأنهم يستطيعون أن يغيروا المسار السياسي في هذا البلد ويأخذوه الى حيث أخذوا بعض دول الخليج لمصالحة العدو الاسرائيلي وتطبيع العلاقات معه. سنواجه هذا الاستحقاق بكل ما يتاح لنا قانونا وسنخوض هذه المعارك الانتخابية وثقتنا كبيرة بشعبنا وبوعي أبناء البيئة المقاومة، وسنشرح كل ما لدينا للناس حتى يكونوا على اطلاع ووضوح كامل بالموضوع”.
ولفت إلى أن “كل الأهداف لتطويع إرادتكم وأخذكم الى مصالحة اسرائيل وإنهاء حال لا حرب ولا سلم في المنطقة لمصلحة الاستسلام الذي يراد أن يفرض عليكم وفق الشروط الاسرائيلية، والمصلحة الإسرائيلية في زمن أصبح الإسرائيلي مكبلا بالمقاومة، وأسير العجز الذي يمنعه من أن يتطاول على أحد منكم. بدلا من أن ننحوا الى مزيد من فرض الشروط وإدلاء الوقائع وإجلاء الاحتلال من أرضنا، يذهب المتواطئون مع الأعداء ليجروا مصالحة شكلية تنعش العدو الصهيوني وتعطيه فرصة جديدة للتفوق في هذه المنطقة وليكون سيدا على حساب عزتنا وكرامتنا وسيادتنا”.
وختم رعد: “نحن وبكل وضوح، سنواجه هذا المشروع ونتصدى له بحزم المقاومين وعزمهم، وكل حق لنا في نقطة مياه أو نفط أو ثروة غازية في البحر او البر، سنمارس حقنا في أن نستثمرها وفق مصلحة شعبنا”.