طلبت حركة طالبان رسميا من عناصرها التوقف عن التقاط السيلفي، والاعتناء بمظهرهم.
فمنذ سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابل منتصف الشهر الماضي وعناصرها الذين قضوا العديد من سنواتهم في المناطق الريفية، بعيداً عن الأنظار وعن المدن كذلك، يستكشفون ما حرموا منه، يختبرون وسائل العاصمة الترفيهية، يتنقلون بين بعض حدائقها ويلتقطون الصور والفيديوهات.
فمن قيادة السيارات في مدينة الملاهي إلى اختبار المراكب في الأنهر، مروراً بالمراجيح وغيرها من الألعاب وصولا إلى زيارة حدائق الحيوانات وتناول الحلوى والمثلجات، ظهر المقاتلون في كل مكان، ناشرين صورهم على مواقع التواصل.
حتى إنهم لم يتوقفوا عن طلب التقاط السيلفي مع بعض قادتهم الذين غابوا لسنوات مديدة عن الأنظار.
فقد انتقد صراحة وزير الدفاع في حكومة طالبان، مولوي محمد يعقوب، نجل الملا عمر مؤسس الجماعة المتشددة، تلك التصرفات.
ودعا في خطاب ألقاه مؤخرًا مقاتلي الحركةإلى التوقف عن “التسكع”، ضمن مجموعات كبيرة أو القيام برحلات بلا هدف محدد إلى الأسواق، واستكشاف المعالم السياحية في كابل أو المباني الحكومية.
كما قال في رسالة صوتية، بحسب ما أشارت صحيفة وول ستريت جورنال: “التزموا بالمهام التي تم تكليفكم بها”.
إلى ذلك، أبدى انزعاجه الكبير من التقاط المقاتلين صور السيلفي، مع قادة الحركة كلما صادفوهم.
كما حذر من الخطر الأمني الذي يلف مثل هذا التصرف، لاسيما حين تنتشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، كاشفة عن مواقع وأنشطة كبار أعضاء طالبان.
كذلك، أمر مولوي يعقوب مقاتلي طالبان بتحسين مظهرهم، وجعل لحاهم وشعرهم وملابسهم متوافقة مع قواعد الحركة، لاسيما بعد أن شوهد العديد من عناصرها بشعر يصل إلى الكتفين، وملابس أنيقة ونظارات شمسية، مرتدين أحذية رياضية بيضاء عالية من طراز Servis Cheetah في العديد من أنحاء كابل!