مثل وزير الطاقة والمياه وليد فياض رئيس الجمهورية ميشال عون في فعاليات “الحوار عالي المستوى حول الطاقة”، والذي استضافته الهيئة العامة للامم المتحدة. ضم الحوار مداخلات لعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الطاقة من مختلف دول العالم، تمحورت حول أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة ولا سيما الهدف السابع المتعلق ب”تأمين طاقة نظيفة وبأسعار مقبولة للجميع بحلول العام 2030”.
وكانت مداخلة لفياض عبر تقنية “زوم” توجه فيها الى المجتمع الدولي وعبر خلالها عن “التزام الدولة اللبنانية تطوير سوق الطاقات المتجددة وصولا الى تحقيق هدف 30% طاقة متجددة بحلول العام 2030، استنادا الى تقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة”.
وذكر أن وزارة الطاقة والمياه قدمت تقرير Energy Compact الى أمانة سر الامم المتحدة قبيل انعقاد الحوار، ليكون لبنان بين أول 11 دولة من العالم، قدمت تقرير Energy Compact. ويعتبر هذا التقرير مرجعية اساسية يمكن الاتكال عليها من قبل المؤسسات الدولية والجهات المانحة لمساعدة الدول النامية في تحقيق اهدافها المعلنة في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد فياض خلال القاء كلمته “مدى اهمية الطاقة المتجددة في لبنان لايجاد الحلول لمشاكل قطاع الطاقة”، معتبرا أنه “من أولويات وزارة الطاقة والمياه تطوير مشاريع الطاقة المتجددة بقدرة قد تزيد عن 4000 ميغاوات من مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية”، مشيرا الى ان “النجاح في تحويل هذه المشاريع الى حقيقة لا يمكن ان يحصل إلا من خلال شراكة جدية بين القطاعين العام والخاص في لبنان وبالشراكة مع اصدقاء لبنان حول العالم”.
وفيما عدد فياض بعض الانجازات التي تحققت في لبنان خلال السنوات الماضية، لا سيما التطور الكبير في سوق تسخين المياه على الطاقة الشمسية وانتاج الكهرباء من أنظمة الطاقة الشمسية الموزعة؛ اعتبر أنه “أمام العالم تحديات كبيرة خلال السنوات العشر المقبلة للنجاح في محاربة ظاهرة التغير المناخي”، مشددا على “ضرورة أن يقوم لبنان بتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع للوصول الى الأهداف المرجوة وخلق مستقبل زاهر نفخر به امام الاجيال المقبلة”.