يشكو المنتجون اللبنانيون في مختلف القطاعات من كلفة المازوت التي حددتها وزارة الطاقة والمياه بالدولار الاميركي، الامر الذي جعل هؤلاء يواجهون صعوبات عديدة ابرزها:
– شراء الدولار الاميركي من السوق السوداء باسعار عالية إن وجد، مما سيساهم في ارتفاع سعر هذه العملات لزيادة الطلب عليها.
– تسديد كلفة النقل ايضا بالدولار مما ينعكس سلبا على كلفة الانتاج وعلى اسعار السلع المنتجة.
وأوضحت مصادر مطلعة على الملف لـ”المركزية”، انه لايجوز مطلقا ان تقدم ادارة رسمية في بلد ما على تحديد سعر مبيع سلعة بغير العملة الاساسية لهذا البلد، لان من شأن ذلك ان يؤثر على كلفة مبيع السلع وخصوصا السلع الغذائية كالخبز والحليب وغيرها من المنتجات الغذائية التي لم تتراجع اسعارها مع تراجع سعر الدولار الاميركي بحجة الكلفة العالية علما انها تباع بالليرة اللبنانية في الاسواق الداخلية.
كما اشتكت الافران من ارتفاع اكلافها بعد حصر بيع المازوت بالدولار الاميركي، وعدم توفر المدعوم منه، اضافة الى شراء الخميرة والسكر بالدولار الاميركي نقدا وعلى سعر السوق السوداء الذي رفع كلفة الانتاج لديها.
وينتظر اصحاب الافران بحسب معلومات “المركزية” صدور جدول تركيب اسعار المشتقات النفطية الذي يصدر عن وزارة الطاقة والمياه كل يوم اربعاء ليصار في ضوئه الى اعلان موقف من اتحاد المخابز والافران في لبنان حول تسعير ربطة الخبز.
وافادت المعلومات بان كلفة نقل المازوت الى الافران باتت مرتفعة بدورها، الامر الذي يستدعي تلبية مطالب نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات في لبنان بتعديل اجرة النقل بالسرعة اللازمة لضبط عمليات نقل المحروقات الى مختلف المناطق اللبنانية.