في خطوة مفاجئة، قرّرت الإعلامية نوال بري أن تقتحم مجال التمثيل، واختارت أن تطلّ كضيفة في أولى تجاربها من خلال الجزء الثالث من مسلسل «عروس بيروت».
بري المبتعدة عن الشاشة منذ أشهر عدة، تحدثتْ إلى «الراي» عن مشاركتها في «عروس بيروت»:
• كيف جاءت خطوة التمثيل وهل تلقيتِ عروضاً قبل الموافقة على المشاركة في مسلسل «عروس بيروت»؟
– العروض كانت متوافرة دائماً عندما كنت أعمل في التلفزيون، ولكنني لم أكن أقبل بها كوني أعمل في مجال الإعلام، ولكنني ابتعدتُ منذ كانون الاول الماضي عن الشاشة بعد فترة من العمل دامت 12 عاماً، لأنني من دعاة التغيير.
الأوضاع في لبنان أتعبتْني، ولذا قرّرتُ العمل في المجال الذي أحبه، بعدما أمضيت الفترة الأخيرة في اكتشاف نفسي، كما قمتُ بأشياء كثيرة كان يمنعني عملي في الصحافة من القيام بها بسبب ضيق الوقت.
وفي نهاية المطاف اجتمعت كل الظروف، ووافقتُ على التمثيل وهو المجال الذي كنت أحبه منذ البداية ولكنني لم أعمل فيه، وشاركتُ في دورٍ تمثيلي في مسلسل «عروس بيروت».
تخليت عن نوال الصحافية منذ 9 أشهر، مع أنه بإمكاني أن أعمل في أي محطة تلفزيونية عربية، ولكن طموحي كصحافية في الأساس كان العمل من أجل لبنان.
• وهل قررتِ أن تصبحي ممثلة؟
– أنا ضيفة خفيفة في «عروس بيروت»، ولكن بمساحة دور كبيرة.
• وهل قبلتِ بدور الضيفة كي تكتشفي إذا كنت ستنجحين كممثلة أم لا؟
– وكي أعرف إذا كان الناس سيتقبّلونني. لا يمكن أن نفرض أنفسنا على الناس، ربما هم لن يحبوني وربما أنا لن أحب نفسي كممثلة.
• ولماذا قبلتِ المشاركة في «عروس بيروت» تحديداً؟
– بما أنني قررتُ أن أجرب نفسي في التمثيل، اخترتُ أن يكون ذلك من خلال العمل الصحيح. و«عروس بيروت» هو المسلسل الأكثر مشاهدة في العالم العربي، ولأن الممثلين الذين يشاركون فيه يشبهونني وأشبههم، بالبساطة والعفوية. أحببتهم من خلال مشاهدة المسلسل، وهم قريبون من الناس، وأنا أيضاً أحب أن أكون قريبة من الناس.
• وهل ستكملين في المجال بحال نجحتْ تجربة «عروس بيروت»؟
– طبعاً.
• وهل ستقولين وداعاً للإعلام؟
– مبدئياً، أظن نعم.
• كم ساعدك شكلك كي يختاروك للعمل كونك جميلة؟
– بل تم اختياري لأنني مُناسِبة للدور وللشخصية التي يحتاجون إليها في المسلسل، وليس لكوني جميلة.
• وهل تشعرين بالقلق؟
– أبداً، بل أشعر بأن هذه التجربة بداية جميلة لشيء جميل.
• وهل أنت متفائلة؟
– جداً. كما أنني سعيدة بالأشخاص الذين أعمل معهم وبمَن منحوني هذه الفرصة. قبل كل شيء يجب أن أشاهد نفسي كممثلة. خلال 12 عاماً أمضيتُها في الإعلام، كنتُ أعمل من كل قلبي، والناس أَحَبوا عفويتي.
وإذا وجدتُ بعض التصنّع في تمثيلي، فسأقوم بالتحسين. وإذا لم أنجح، فسأكون ضيفة خفيفة في تجربةٍ أحببتُ أن أتواجد فيها.
• هل درستِ التمثيل قبل أن تباشري بالتجربة؟
– طبعاً، لأنني أرفض الظهور على الشاشة في دورٍ تمثيلي ما لم أفعل ذلك. هناك مدرّب خاص أعطاني دروساً في التمثيل. ولو لم أكن جاهزة لَما ظهرتُ في العمل. وفي الأساس أرفض القيام بخطوات ناقصة، ومنذ أن دخلت الإعلام وأنا في حال تَقَدُّم مستمر، ولا أقبل بأي خطوة يمكن أن تعيدني إلى الوراء.
«عروس بيروت» تجربة مهضومة، ولكنني دعمتُها بالدراسة على يد مدرّب خاص، مع أنني كنت مضغوطة في الوقت لأن الدور وصلني قبل فترة قصيرة جداً، وهذا الأمر أجبرني على التدرّب ليلاً ونهاراً.