Site icon IMLebanon

النائب زياد حواط : الحكومة رهن أفعالها والشعب اللبناني لم يعد يحتمل التنظير

 

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية، النائب زياد حواط، «أن الحكومة تم تشكيلها بنفس الطريقة التي أوصلت لبنان الى الانهيار، عبر المحاصصة القاتلة والمدمرة، معتبرا انها تبقى رهن أفعالها، وسنرى من خلال ذلك موقف المجتمع العربي والدولي والدول المانحة، اذا كانت ستعطي فعلا ثقتها بالحكومة، مشيرا الى ان هذه الثقة لا تظهر الا من خلال الأداء والممارسة والسلوكيات والخطوات الاصلاحية، من خلال استقلال القضاء واطلاق يد التشكيلات القضائية المحتجزة منذ سنتين.

وقال حواط في تصريح لـ«الأنباء»: لدينا مشكلة اساسية في لبنان، وهي ضرورة حياده واخراجه من أتون النار التي وضعنا فيها حزب الله، وعلينا اخراجه ايضا من محور الممانعة الذي جلب للبنان الفقر والذل والانهيار والعزلة العربية والدولية.

وأضاف: نريد أفعالا لا أقوالا، الشعب اللبناني لم يعد يحتمل التنظير، فعملية الاذلال للشعب اللبناني باتت شاملة جميع المرافق، لذلك على الحكومة الحالية ان تعمل فعلا على الاصلاح في قطاع الكهرباء والاتصالات وغيرها، والذهاب الى المجتمع الدولي والى صندوق النقد الدولي بأرقام موحدة لللبدء بالإصلاح المالي واطلاق يد القضاء ومحاسبة الفاسدين والمرتشين والسماسرة، مشددا على اهمية وضرورة اطلاق يد القضاء، رافضا بشدة تدخل مسؤول الارتباط في حزب الله وفيق صفا للضغط على المحقق العدلي في تفجير مرفا بيروت، لافتا الى ان هذا الموضوع محل استغراب واستياء المجتمع الدولي، إذ كيف يمكن ان تطلق يد القضاء ومسؤول حزبي يتدخل للضغط على قاض.

ورأى حواط ان دخول حزب الله في صراع المنطقة، تسبب بالعزلة العربية والدولية وبحصار مالي واقتصادي، وسلخ لبنان عن محيطه العربي، وقال: «لا يمكن ان يبقى حزب الله مسيطرا على لبنان بالسلاح وقوى الأمر الواقع».

وردا على سؤال تحقيق انفجار مرفأ بيروت قال: «لا أريد أطلاق الاتهامات او الأحكام، نحن منذ اللحظة الأولى لانفجار مرفأ بيروت، طالبنا بلجنة تحقيق دولية، وفوجئنا بموقف حزب الله وفريق رئيس الجمهورية وكل أزلام السلطة، المطالبة بتحقيق لبناني، فما يفعلونه غريب جدا، تم تعيين اول محقق عدلي فقاموا بتطييره، واليوم يحاولون الضغط على المحقق بيطار ويتهمونه بتسييس القضية، فيبدو انهم لا يريدون لجنة تقصي حقائق دولية ولا تحقيقا لبنانيا».

ودعا الشعب اللبناني الى تحكيم ضميره في صندوق الاقتراع، لإحداث التغيير وانتخاب الشرفاء الذين يمكن ان يبنوا الجمهورية الفعلية والصحيحة، مشددا على ان التغيير يبدأ عند المواطن من خلال هذا الصندوق.

وأكد على ضرورة العمل بكل قوة لإعادة لبنان الى المجتمع العربي والدولي، مشددا على ان لبنان هو ضمن المنظومة العربية، داعيا الدول العربية وعلى وجه الخصوص دول الخليج عدم تركه، لأننا ضمن النسيج والمشروع العربي الكبير، مشيرا الى ان لبنان عضو فاعل ومؤسس لجامعة الدول العربية، وبالتالي لا يمكن لتنظيم حزبي ان يسلخ لبنان عن محيطه، وان يقرر عن اللبنانيين.