كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
خلال الزيارة التي قام بها الرئيس سعد الحريري (حين كان مكلفا بتشكيل الحكومة) في نيسان الفائت، الى الفاتيكان، تلقى وعدا من البابا فرنسيس بزيارة لبنان فور تشكيل الحكومة… ولكن لم ينجح الحريري بالتشكيل، فهل هذا الوعد يطبق بعد تشكيل حكومة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي؟!
اوضح مصدر قريب من بكركي، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان الفاتيكان لا يربط زيارته الى بلد ما بوجود هذه الشخصية او تلك في السلطة، بل البابا يقوم باي زيارة حين تنضج ظروفها، مذكرا ان الاخير لم يربط الزيارة الى لبنان فقط بتشكيل الحكومة بل ايضا حين “تُنحي القوى السياسية خلافاتها جانبا من أجل صالح البلاد”، سائلا: هل حصلت هذه التنحية؟! وهل فعلا وضعت الخلافات جانبا وقدمت المصحلة الوطنية؟!..
واشار المصدر الى ان البابا ينتظر رؤية سير الوضع في لبنان، واذا كانت الحكومة على قدر المقام او المهام المسندة اليها، قائلا: فهو لا يمكن ان يعطي البركة لـ”حكومة يطغى عليها حزب الله”، كما هو ظاهر لغاية اليوم.
وردا على سؤال، شدد المصدر على ان الزيارة قائمة، وستكون بالتنسيق مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، كاشفا عن تواصل خطي بشأنها بين البطريركية المارونية ودوائر الفاتيكان، وتلك المراسلات تحصل بشكل دوري، كان آخرها الاسبوع الفائت، لكن “لا تقدم بالنسبة الى تحديد موعد”.
وهنا شدد المصدر على انه لا علاقة للزيارة الى قبرص (يومي 2 و 3 كانون الاول المقبل) بزيارة لبنان، حتى ولو كان البلدان جارين.
من جهة اخرى، ما صير “الحياد” الذي كان قد طرحه البطريرك الراعي بدءا من تموز 2020، وكرره في اكثر من محطة، اجاب المصدر عينه: مع هذه الحكومة لا يمكن ان نتوقع الاستعجال في طرح الحياد، لانها حكومة حزب الله والاتجاه الايراني – السوري، مع العلم ان هذين الطرفين هما ضد الحياد.
وفي السياق عينه، ذكر المصدر ان ميقاتي ليس مع الحياد، ومعروف انه يفضل مبدأ النأي بالنفس. وهو كان قد ابلغ الراعي بالامر منذ اكثر من سنة، وكان البطريرك قد سجل تحفظه على هذا الموقف.
وشدد المصدر على ان الاولوية لدى الحكومة لن تكون للحياد او اللامركزية بل عليها الاهتمام بالملفات الاقتصادية. وختم نأمل ان تجح في وضع حدّ للانهيار الحاصل.