Site icon IMLebanon

صفي الدين: للصمود نتائج عظمية!

شدد رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين على أنه “لدينا تحديات كثيرة اليوم ومنها الإقليمية، ونحن أصبحنا جزءا أساسيا من المعادلة الإقليمية، ونعرف أن بعض اللبنانيين يخافون من هذه الكلمة، ولكن هذا شأنهم، وأما نحن فعلينا أن نحمي بلدنا وناسنا وشعبنا ومستقبل بلدنا، وأن نحصن لبنان، وبالتالي لا مجال لتحصين لبنان إلا أن نكون أقوياء في المعادلة الإقليمية، وأي كلام آخر، لا قيمة له على الإطلاق، وهو يندرج في خانة الاستسلام والتنازل لمصلحة إسرائيل التي تصرخ من حضورنا وسلاحنا ومقاومتنا، ولا تنام الليل من الانجازات التي حققناها”.

وأكد صفي الدين من مدينة بنت جبيل، “أننا تصدينا وتحملنا المسؤولية بالموضوع الشعبي والمعيشي والمالي والاقتصادي، وكان لدينا أهداف، أولا أن نجعل العدو في حالة يأس، وثانيا أن نحضر مع ناسنا ونعيدهم إلى الوضع الطبيعي ما أمكن، وثالثا أن نصمد في المعركة التي كانت تشن علينا، والصمود هو من أهم الأمور، وصحيح أنه لا يمكن أن نؤمن للناس كل احتياجاتها، ولكن نستطيع نحن والناس أن نصمد سويا، فالصمود له نتائج عظيمة، تماما كما صمدنا في حرب تموز مدة 33 يوما، فحينها لم ندخل إلى حيفا ولا إلى عكا ولا على أي مكان، ولكن صمودنا كان هو الانتصار، وحصدنا نتائج هذا الصمود، وكذلك في معركة التي أرادها الأميركي والإسرائيلي ومن معهما لإركاع اللبنانيين وأخذ لبنان إلى مكان آخر، كان المطلوب من الجميع أن يصمدوا، وأن نفكر كيف يمكننا أن نجعل العدو في حالة يأس من الوصول إلى أهدافه، وأن نقوم ببعض الخطوات التي نحقق فيها انجازات ونقلب المعادلة، ونحن رسمنا هذه الأهداف أمامنا، وقلنا إنه علينا أن نسير بالقدر المستطاع”.

وشدد على “ضرورة أن نخرج أعزاء ومنتصرين من معركة الحصار التي تفرض علينا، وأن ننتقل إلى مرحلة جديدة وواقع جديد”، لافتا إلى أن “موضوع دخول صهاريج المازوت إلى لبنان، ليس فقط من أجل مازوت، وإنما أمر يتعلق بالبحار والمحيطات، فالإسرائيلي قال أنه لا يستطيع أن يفعل شيئا مع البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى حزب الله، والسبب، أنه لا يريد أن يدخل حزب الله في معادلة حرب البحار، وهذا يدل على نقطة الضعف عند الإسرائيلي، وهو ما زاد من قوتنا، فإسرائيل تعرف أن صواريخنا تطال إلى أبعد نقطة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتالي نستطيع أن نمنع أي سفينة من أن تدخل إلى عكا وحيفا وتل أبيب أو إلى أي مكان، فهل تستطيع إسرائيل أن تكمل بهذا الشكل في حال اعتدت على البواخر الإيرانية؟.

وأضاف: “دخلنا في هذه المعركة، وكانت في مثابة إنذار وإيذان بالانتقال إلى مرحلة جديدة، ونحن بكل صراحة كنا نفكر بموضوع المازوت والحدود ومستتبعاته منذ حوالى الستة أشهر، ولكن قلنا بأنه علينا أن نصبر إلى أن جاء الوقت المناسب، ومجرد أن دخلنا إلى هذه المعركة، حصل ما حصل من تداعيات الجميع يعلمها، فركض الأميركان والغرب وكل الدول، واكتشفناهم في الاختبار الصعب، وتبين جليا أنهم يؤثرون في لبنان، ونحن نقول أن الأميركان يؤثرون في لبنان أمنيا وسياسيا وماليا واقتصاديا، وهم أقوياء في الدولة اللبنانية، ولديهم الكثير داخلها، ولكن نحن حتى الآن لم نخض معركة إخراج الولايات المتحدة الأميركية من أجهزة الدولة، ولكن إذا جاء اليوم المناسب وخضنا هذه المعركة، سيشاهد اللبنانيون شيئا آخر، فنحن لم نخض هذه المعركة، لأننا نعرف ما قدرة تحمل هذا البلد، فأميركا عدو لا تقل عداوة عن إسرائيل، وأحيانا أكثر عداوة منها، ولكن نحن نرى ونسمع ونقدر الموقف إن كان بإمكان اللبنانيين التحمل أم لا، وكذلك نحن حريصون على البلد في استقراره وهدوئه، والجميع يرى ماذا نفعل من أجل بقاء هذا الوطن”.

وأكد أن “المعركة التي فتحت في موضوع المازوت، هي نقلة نوعية في مواجهة الحصار الأميركي والغربي الظالم على لبنان، وهذه ليست الخطوة الأخيرة، وإن شاء الله لا نحتاج إلى الخطوة الثانية والثالثة، ولدينا خطوات كثيرة قادرون على فعلها، وهي تحرجهم وتلبكهم، وقد تكون كلفتها أكثر، ونحن نعرف كيف نوجعهم، وكيف نهدد لهم مصالحهم، وليس ضروريا بالسلاح”.

وأوضح أن “هذه الخطوة كانت خطوة جديدة ونوعية، وفتحت الأبواب، وتشكلت الحكومة، ولكن كي نكون صريحين وواضحين بالفهم والتشخيص، هذا لا يعني أن لبنان وضع على سكة الحل، فهم خافوا من أن تزداد سطوة حزب الله وحلفائه في لبنان الآن وفي المستقبل ومن أن يصبح البلد بيد نهج المقاومة، وخافوا من أن تؤجل الانتخابات النيابية، لأنهم يراهنون عليها وهذا واضح جدا، وطموحهم أن يحصلوا على 30 مقعدا من ال أن جي أوز أي من عملاء أميركا ولا يتبعون لأي أحد، كي يصبحوا في المجلس النيابي بما يعرف ببيضة القبان”، مشيرا إلى أننا “اليوم بدأنا نستشعر ونتحسس بعض النتائج الإيجابية التي قمنا بها بعد عملية الصمود”.

وختم صفي الدين: “إننا في المرحلة الثانية من توزيع المحروقات سنلحظ المدارس، وكذلك التدفئة في الشتاء لا سيما في المناطق المرتفعة، وأيضا في احتياجات مولدات المدارس والباصات التي تعمل على المازوت، وأيضا سلنحظ الباصات التي تعمل على البنزين عندما تصل بواخر البنزين من إيران”.