أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون وزير الدولة للشؤون الخارجية الألمانية نيلز آنن أن “الحكومة الجديدة سوف تعمل بسرعة من اجل تحقيق البرنامج الإصلاحي لاعادة النهوض الاقتصادي وان الاتصال تم مع صندوق النقد الدولي لهذه الغاية، بالتزامن مع استمرار التدقيق المالي الجنائي الذي بدأ من الحسابات المالية لمصرف لبنان وسيشمل لاحقا الوزارات والإدارات والمؤسسات العامة والمجالس والصناديق”.
وأكد، خلال استقباله آنن في قصر بعبدا، “الإرادة بالتغلب على الصعوبات التي تواجه لبنان من الداخل والخارج، وان تخطيها يتم تدريجيا لاستعادة ثقة المجتمع الدولي ودعمه، وسيتم العمل في هذا المجال وصولا الى تحقيق الغاية المنشودة”.
وشدد على أن “التحقيق سوف يتواصل في جريمة انفجار مرفأ بيروت لمعرفة كل الملابسات المحيطة به، لاسيما كيفية وصول نيترات الامونيوم الى بيروت وافراغها في المرفأ، علما انها كانت مرسلة الى دولة أخرى”، مرحبا بـ”أي مساعدة تقنية يمكن ان تقدمها المانيا في هذا الاطار”.
وأشار إلى ان “الخطة التي اعدها لبنان لاعادة الاعمار، تلحظ ايضا معالجة الفقر وتحقيق الاستقرار النقدي وتفعيل قطاع الكهرباء وإعادة اعمار المرفأ، وصولا الى مشاريع إنمائية أخرى على مستوى البلاد واستحداث الحكومة الالكترونية”، لافتا الى ان “أي جهة يمكنها ان تساعد لبنان على تنفيذ هذه المشاريع، هي موضع ترحيب اللبنانيين”.
وتطرق رئيس الجمهورية لمسألة النازحين السوريين وتداعياتها على الوضع في لبنان، مجددا الطلب الى المجتمع الدولي “المساعدة على إعادة هؤلاء النازحين الى بلادهم بعدما استقر الوضع الأمني في غالبية الأراضي السورية”.
وكان عون استهل حديثه مع الوزير آنن بالتهنئة بـ”يوم الوحدة الألمانية” الذي صادف قبل يومين، وحمله تحياته الى السيدة انجيلا ميركل، شاكرا لألمانيا “الدعم الذي قدمته للبنان خلال العام 2020، لاسيما خلال “المؤتمر الثالث لدعم لبنان”، إضافة الى مشاركتها في المكون البحري للقوات الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل”.
كذلك، شكر رئيس الجمهورية المانيا على “اهتمام الشركات الألمانية بملف إعادة اعمار مرفأ بيروت”، وقال: “ان الدراسة التي أعدتها مجموعة من الشركات الألمانية هي موضع درس لدى المراجع المختصة”.
*** بامكانكم أيضا قراءة :