أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن “بلادها سوف تتخلى عن استراتيجية “صفر كورونا” والاتجاه إلى التعايش مع الفيروس التاجي”.
واعترفت أرديرن، الاثنين، بـ”صعوبة السيطرة على انتشار الفيروس”، موضحة أنه “ورغم تمكن الحكومة من التعامل بشكل كبير مع المرض بيد أن التفشي الأخير الناجم عن سلالة دلتا قد جعل الوصول إلى “صفر إصابات أمر صعب للغاية”.
ولفتت إلى أن “الفترات الطويلة من القيود الصارمة لم تكن قادرة على الحد بشكل كافٍ من انتشار الجائحة”. وقالت: “إن الانتقال إلى مرحلة التعايش مع الفيروس كانت خطوة سوف تلجأ إليها نيوزيلندا مع مرور الوقت”، ومردفة: “لكن متحور دلتا سرَّع هذا الأمر”.
وشددت على “ضرورة تطعيم وتحصين المزيد من الأشخاص وأن يشمل ذلك العديد من الفئات العمرية”.
وكانت نيوزيلندا قد فرضت إجراءات احتزازية مشددة، في وقت مبكر من تفشي الجائحة. وسجلت حتى الآن 4409 إصابة و27 حالة وفاة فقط، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز ، لتكون من أقل بلدان العالم تأثرا بتداعيات وباء كوفيد-19. وقد نجحت حتى الآن في تطعيم 49٪ على الأقل سكان البلاد بشكل كامل، فيما تلقى 79٪ جرعتهم الأولى، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
وفي حديثها في مؤتمر صحافي الثلاثاء ، شددت أرديرن على أن “النيوزيلنديين سيكونون مطالبين بتقديم شهادات لقاح للسماح لهم بحضور أحداث وفعاليات جماهيرية مثل المهرجانات الموسيقية اعتبارًا من الشهر المقبل”.
وأكدت أنها “لا تشعر بأي ندم بشأن تطبيق استراتيجية نيوزيلندا لجعلها خالية من كورونا على مدار الـ18 شهرًا الماضية لأنها أنقذت الأرواح”.