Site icon IMLebanon

قاسم: الانتخابات مشكلة لكم… والنتائج ستثبت ذلك!

أكد نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، ان المقاومة ربحت وربح لبنان أمرين أساسيين تشكيل الحكومة وكسر الحصار الأميركي، لأننا من اللحظة الأولى كنا نقول لا بد أن تكون هناك حكومة في لبنان من أجل إدارة الوضع، بصرف النظر عن مدى قدرتها، لكن ما بين الفوضى والحكومة نحن مع الحكومة، وقدمنا كل التسهيلات المناسبة من أجل أن تتشكل، والحمد لله تشكلت. ونحن نعتبر أن تشكيلها ولو جاء متأخرا هو ربح للمقاومة وللبنان”.

وقال قاسم، في محاضرة قدمها بدعوة من تجمع العلماء المسلمين: “أيضا، وللمرة الأولى وبشكل صارخ جدا ينكسر الحصار الأميركي للبنان ببركة الموقف الثابت والشجاع لحزب الله وكل المناصرين والمؤيدين لاستقلال لبنان وعزة لبنان ومقاومة لبنان، وذلك من خلال الإجراء التاريخي الذي أدى إلى استجرار المازوت الإيراني إلى لبنان بطريقة أذهلت الأعداء، وفرحت الإخوة والأصدقاء فاضطرت أميركا إلى أن تسارع الى تعديل بعض مخططاتها لتواجه هذا التحدي”.

وتابع: “أصبح الأميركيون يعرفون اليوم أنهم في لبنان يواجهون جماعة مؤمنة، مخلصة، خلوقة، صلبة تعمل لمصلحة شعبها، وتؤمن بأن الحق سينتصر ولو بعد حين، فليستخدموا كل ما يريدون. نحن أيضا من حقنا أن نستخدم كل الوسائل المشروعة التي تؤدي إلى النتيجة الإيجابية، بما أن هدفنا الحرية والاستقلال والتحرير. فنحن لا نقبل إملاءات من أحد تؤدي إلى تثبيت المشروع الإسرائيلي في المنطقة أو تعطيل استقلالنا أو حريتنا أو مواجهتنا للاحتلال، ولا نقبل أن يعتدي علينا أحد من دون أن نرد الاعتداء، ولا نقبل إلاأن نكون أقوياء جاهزين لكل التحديات على كل المستويات العسكرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية”.

وتناول قاسم موضوع الانتخابات النيابية، فقال: “نسمع حماسة كبيرة لإجراء الانتخابات في لبنان، كل الدول الكبرى تقول يجب أن تجري الانتخابات في لبنان، وفئات لبنانية تعتبر أن لديها فرصة في الانتخابات ويجب أن تجري الانتخابات في لبنان. نحن منذ البداية نقول يجب أن تجري الانتخابات في لبنان في موعدها. إذا كنتم مراهنين أن الانتخابات سوف تعطيكم أعدادا ومعادلات، ولذلك تريدونها هذا شأنكم، لكن نحن نريد الانتخابات لأنها استحقاق، ولأننا نريد أن يجدد الناس أوأن يختاروا من يريدون ليمثلهم. نحن لا نخاف من اختيار الناس للتمثيل. فإذا كنتم تعتقدون أن الانتخابات مشكلة لنا نقول لكم لا ستكتشفون أنها مشكلة لكم والنتائج في المستقبل ستثبت ذلك”.

وأعلن “اننا مرتاحون لتشكيل الحكومة، وبإمكانها أن تعمل على مسارين أساسيين، مسار الإنقاذ والإصلاحات ومسار التهيئة للانتخابات النيابية في موعدها. لا تعارض بين المسارين، حتى لو كانت الإنجازات المحتملة في مسألة الإصلاحات محدودة وقليلة، لكن يجب أن نعمل بكل إمكاناتنا لنخفف الألم والمرارة والصعوبات على الناس، يجب أن تواكب خطة الإنقاذ متابعة الإجراءات العملية لمواجهة الفساد. من هنا، ومن أجل أن تتوضح الصورة ليس لدينا موقف مسبق من اقتراحات أو إجراءات صندوق النقد الدولي، إنما ننتظر أن تجري المناقشات بين الحكومة وبين الصندوق. فما نجده مناسبا نأخذ به وما نجده غير مناسب نعترض عليه ونقول وجهة نظرنا، وبالتالي ليس هناك لا قبول أعمى ولا رفض مطلقا، وإنما نناقش التفاصيل من خلال الحكومة ونتخذ الموقف المناسب لما فيه مصلحة لبنان”.

وعن العلاقة مع سوريا، قال قاسم: هل هناك من يشك بأن العلاقة مع سوريا هي خير للبنان ولسوريا، لماذا لا نقوم بإجراءات لإعادة العلاقات مع سوريا؟ في الدستور هناك تمييز للعلاقات المميزة بين لبنان وسوريا وهناك من يخالف الدستور عندما لا يطبقه في العلاقات المميزة مع سوريا. حسنا، يقولون لكن عندنا مشكلة نحن العقوبات الأميركية. إرفعوا كحكومة لائحة مطالب للأميركيين، وقولوا لهم نحن نحتاج هذه الأمور لمصلحة لبنان ولا تنتظروا أن يمنوا عليكم، لا ينفع التمسكن والانتظار. نسمع من كثيرين من المسؤولين يقولون إذا فعلنا تغضب أميركا. ما هذه الفزاعة التي اسمها أميركا، خائف أن تتكلم كلمة يمكن أن تغضب منها، يا أخي قف وتأكد أنك إذا صرخت بصوت عال ستستجيب أميركا غصبا عنها، لأن مصلحتها أن تستجيب للصراخ، قبل أن يعلو أكثر وتصل إلى نتائج لا يحمد عقباها”.

وتحدث قاسم عن المازوت الايراني، فقال: “أنا عندي تسمية ومصطلح للمازوت الإيراني، أعتبر أننا أمام مازوت وطني لأنه وزع على كل الناس الذين يرغبون، في كل المناطق، من كل الطوائف من دون تمييز. ولذا صار عنده صفة وطنية. طبعا هذه الصفة الوطنية مؤثرة في قناعات الناس بـ”حزب الله”، لكن نحن نستهدف أمرا واحدا أن نخدم الناس، لم نعط لأننا نريد صوتا ولا منحة انتخابية، لا نحن نعطي لأن ديننا يأمرنا أن نعطي، “أرأيت الذي يكذب بالدين، فذلك الذي يضع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين”.