صالح حميد – “العربية”:
أعلن مسؤول إيراني عن ارتفاع سعر الخبز بنسبة 40%، ما ینذر بوقوع احتجاجات جديدة في البلاد على غرار احتجاجات البنزين قبل عامين، بحسب ما حذر نواب وخبراء.
وقال يوسف جعفري، رئيس غرفة تجارة كرمان، لوكالة العمل الإيرانية “إيلنا”، إن “خبّازي كرمان يطالبون منذ فترة طويلة بزيادة الأسعار، والآن حدثت هذه الزيادة في الأسعار بعد ثلاث سنوات”، مشيرًا إلى أن “سعر الخبز تم تحديده وفقًا لتكاليف الخبازين”.
وأكد جعفري أن الزيادة بنسبة 40% في سعر الخبز كان سببه زيادة أجور العمال بنسبة 39% كحل لمعضلة تدني الرواتب وضعف القوة الشرائية للمواطنين.
وذكرت وكالة “ايلنا” في تقريرها، أن الخبز له نصيب كبير في سلة غذاء الأسر الإيرانية بنسبة 10%، ويعتبر زيادة سعرها بنسبة 40% كأحد العوامل التي ستؤدي وحدها إلى غلاء بنسبة 4% على الأقل في سلة معيشة العمال الإيرانيين.
هذا بينما حذر خبراء اقتصاديون من أن ارتفاع أسعار الخبز يؤثر بشكل مباشر على حياة الطبقة العاملة في إيران، وأنه مع ارتفاع سعر الخبز، يُخشى ارتفاع أسعار السلع الأخرى بشكل سريع، وبالتالي اندلاع احتجاجات معيشية من جديد.
يأتي هذا بينما كشف موقع “تجارت نيوز” في تقرير الثلاثاء الماضي عن أزمة مزارع الدواجن أن التكلفة المرتفعة للأعلاف أدت إلى ارتفاع أسعار البيض بشكل غير مسبوق.
وتشير التقارير إلى أن معدل التضخم في إيران يقترب من 60% حيث شهد العام الجاري ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع الأساسية.
ووفقا للإحصائيات الرسمية فقد ارتفع سعر زيوت الطعام بنسبة 97.8% خلال عام حتى شهر ايلول، كما ارتفعت أسعار الخضار والبقوليات 93.8، والحليب والأجبان والبيض 72.5 خلال نفس الفترة.
وفي وقت سابق، كتب النائب الإيراني إحسان خاندوزي في تغريدة على تويتر أنه “في الآونة الأخيرة، تم كسر الرقم القياسي للتضخم البالغ 75 عامًا في إيران”.
وقال خاندوزي إن إيران شهدت تضخما بأكثر من 50% فقط، وهذا لم يحدث تاريخيا إلا خلال سنوات “الاحتلال” خلال الحرب العالمية الثانية.
وتظهر بيانات البنك الدولي أن الاقتصاد الإيراني شهد ركودًا عمليًا خلال فترة 15 عامًا الماضية.
ويفيد تقييم صندوق النقد الدولي لإيران بأنها سجلت أعلى معدل تضخم في العالم العام الماضي بعد فنزويلا وزيمبابوي والسودان وسوريا ولبنان.