طلبت منظمة الصحة العالمية الوصول إلى مناطق في مقاطعة هوبي الصينية من أجل البحث عن أصول كورونا، وهو ما رفضته بكين.
وتنتشر في منطقة إنشي في هوبي مئات الكهوف ومناطق الحياة البرية، حيث يوجد ما يعرف بكهف “التنين الطائر” الذي يعتبر من أكبر الكهوف في المنطقة حيث تمتد ممراته إلى 37 ميلا، وتحتوي العديد من الخفافيش.
كما تمتاز هذه المنطقة بوجود مزارع كانت تحوي مئات الآلاف من الثدييات البرية، وهو ما يجعل العلماء يعتقدون أن هذه الحيوانات قد تكون مضيفا وسيطا لفيروسات تنتقل من الخفافيش إلى البشر.
صحيفة واشنطن بوست زارت هذه المنطقة التي تبعد نحو ست ساعات عن ووهان، حيث اكتشف فيروس كوفيد-19 لأول مرة هناك، ووثقت رحلتها بالصور، حيث وجدت أن بعض المزارع في المنطقة لا تبعد سوى ميل واحد عن مداخل هذه الكهوف.
وتعد مقاطعة غرب هوبي موطنا لما لا يقل عن سبعة أنواع من خفافيش حذوة الحصان، وذلك بحسب معهد شيشوانغبانا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
وتضم إنشي نحو 290 مزرعة كانت تحتوي على 450-780 ألف حيوان بري.
منظمة الصحة العالمية والحكومة الصينية تقولان إن الأصل المحتمل للوباء هو الانتقال الطبيعي عبر الحياة البرية، ولكن الحكومة الصينية ترفض منح العلماء إمكانية الوصول لبعض المناطق.
مايكل ووربي، عالم الأحياء في جامعة أريزونا يقول لواشنطن بوست “إننا نحتاج حقا لمعرفة المزيد حول الفيروسات التي تنتشر في تلك الخفافيش” في كهوف إنشي.
وأضاف أن “هذا النوع من القرب من الحيوانات والخفافيش التي يمكن أن تحمل فيروسات كورونا هو بالضبط نوع الشيء الذي نقلق بشأنه”.
مارك إلويت، من معهد باستير في باريس، قال “إنه يجب إجراء المزيد من البحث في الصين، وتحديدا في مناطق الكهوف”.