أكدت النائبة رولا طبش أن “تيار المستقبل مستعد للانتخابات في أي وقت وفي أي صيغة كانت، وأن قاعدته الشعبية لم تتغير”، معتبرة أن “العهد الحالي هو الأبشع في تاريخ لبنان حيث ترسم سياسات بهدف أخذه في مسار آخر، وحيث ضجيج الكلام عن خيار النموذج الإيراني بديلا من الاقتصاد الحر”.
وقالت الطبش في مقابلة عبر “الجديد”: “نحن مستعدون لاجراء الانتخابات في اي وقت وبأي صيغة كانت. ونحن ضد اي ثغرة او سبب يشكل عائقا امام اجراء الانتخابات النيابية. الانتخابات استحقاق دستوري يجب ان يتم في وقته المحدد ومن غير المقبول تأجيله او التمديد لهذا المجلس الحالي. هذه الانتخابات مفصلية وهي بداية الحل”.
وفي موضوع اقتراع المغتربين، أكدت أن “موقف كتلة المستقبل ينطلق من ان هذا القانون قد وضع، والجميع وافق عليه، وهذا حق مكرس في القانون وأرجئ لهذه الدورة، وبالتالي لا مانع لدينا من تطبيقه. ونحن نقول ان من حق المغتربين ان يكون لديهم شخصيات تمثلهم في الاغتراب”.
وعن الكوتا النسائية، قالت: “كان هناك اقتراح من الزميلة عناية عز الدين لادخال الكوتا النسائية وقد لاقى اعتراضا مباشرا من تكتل لبنان القوي. للاسف الاقتراح لم يأخذ وقته الكافي في النقاش، نحن لم نترك النقاش، لكن الرئيس ايلي الفرزلي طرح الموضوع مباشرة للتصويت، وسقط الاقتراح بالتصويت”.
وأضافت: “الجميع يدعي اليوم انه مع المساواة ومع المرأة. هذه شعارات وعندما نصل في مجلس النواب لاي موضوع يتعلق بالمرأة اما لا يوضع على جدول الجلسة او يناقش بشكل سريع ويرد”.
وعن تيار “المستقبل” اذ يقال ان وضعه صعب انتخابيا، أكدت بثقة: “اجابتنا ستكون في الانتخابات في آذار”.
وقالت: “الرئيس الحريري غير غائب عن الساحة، واذا كان خارج البلاد فهذا لا يعني انه خارج العمل السياسي. الرئيس الحريري زعيم وطني لا يتوقف حيثما كان عن العمل لمصلحة لبنان. وهو لا يعمل لمصلحته الخاصة أو لطائفته ولا يعمل للانتخابات، انما يعمل لكل لبنان”.
وفي موضوع المازوت الإيراني وزيارة وزير خارجية ايران، قالت: “الاهم اليوم معرفة أي نموذج نحن نريد: النموذج الايراني ام نموذج لبنان الاقتصاد الحر، وعند التكلم عن الاقتصاد الحر نتكلم عن الحريرية السياسية”.
وعن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قالت: “الرئيس ميقاتي قدم التنازلات. نحن اكدنا ان لدينا الثقة بالرئيس ميقاتي وليس الثقة بكامل الحكومة، ونقول اننا بحاجة الى حكومة، ووجودها افضل من عدم وجودها، لكن لم يكن الرئيس الحريري ليرضى تأليف الحكومة بالصورة نفسها، وما كان ليرضى لوزرائه ان يخضعوا لفحص دم قبل توليهم الوزارات. هذا أمر مرفوض”.
وأضافت: “هذا العهد يستبيح الدستور والطائف من أوله، وهو أبشع عهد في تاريخ لبنان. لا تقل لي اننا نملك دولة، الاستباحات تحدث كل يوم. أتحفظ على العرض الذي قدمه وزير الخارجية الإيراني، وليس مقبولا أن يقرر فريق بناء معامل على أراض خضراء في بيروت. ولا أعتقد ان النية هي إنشاء معامل، بل الارض نفسها داخل نادي الغولف وبلدية الغبيري وقربه من المطار، وسيطرة حزب الله على هذه المساحة التي دائما تكون بطريقة معينة للسيطرة على المساحة القريبة من المطار”.
وختمت: “هناك سياسات معينة ترسم وتأخذ لبنان لمسار آخر، ومن غير المسموح ان تسكت عنه الدولة ونمضي في هذا المسار بحجة اننا نريد المازوت. من واجب الدولة تأمين المازوت ومن واجبها تأمين الكهرباء. وما أوصلنا الى ما نحن عليه، هو فشل سنوات وزراء الطاقة بتأمين الكهرباء، اليوم لدينا نصف الدين العام من الكهرباء، ونحن نريد الكهرباء وليس المازوت الايراني او غيره”.