أكد امين سر تكتل “لبنان القوي” النائب ابراهيم كنعان، في افتتاح خلوة التكتل في دير مار يوحنا القلعة في بيت مري بعنوان “الاولويات الانقاذية”، ان “الخلوة تنعقد في ظروف حرجة يمر بها الوطن والمجتمع وهو ما يهدد الكيان ما لم تحدد الالويات الانقاذية وسبل تتفيذها”.
وقال: “ثلاث سنوات مضت على الخلوة الأخيرة التي عقدها التكتل في زحلة. وقد حدث منذ ذلك الحين العديد من المتغيرات، لاسيما بعد 17 تشرين الأول 2019، وأزمة الكورونا وانفجار الرابع من آب، واستقالة حكومة وتشكيل أخرى واستقالتها عقب الانفجار، وتعذر تشكيل حكومة جديدة لفترة طويلة، وصولا الى حكومة جديدة لا تزال تتلمس طريقها للانقاذ الذي اتخذته شعارا”.
واضاف: “كل ذلك يجعل من هذه الخلوة منعقدة في ظروف اقل ما يقال عنها انها حرجة، يمر بها الوطن والمجتمع، وهو ما يشكّل تهديدا للكيان اللبناني حاضرا ومستقبلا، ما لم تحدد الأولويات الانقاذية وتوضع طرق المعالجات المناسبة للتنفيذ”.
واشار كنعان الى ان “القدرة الشرائية للمواطنين تدنت، ونسبة اللبنانيين دون خط الفقر تجاوزت السبعين في المئة، والعمل في القطاع العام بحده الادنى اللازم لتسيير امور المواطنين، من جراء ازمة كورونا وارتفاع كلفة النقل. والبطالة مستشرية سواء الظاهر منها او المقنع، والمالية العامة في حالة عجز، والثقة بالقطاع المصرفي مفقودة، وودائع المواطنين والمغتربين تعرضت لاقتتطاع فعلي غير قانوني تحاوز 75%. والصراع السياسي بعزه والطلب على الهجرة لاسيما من قبل اليد العاملة الماهرة بتزايد، ما يعني باختصار انتا في وضع لا نحسد عليه”.
وسأل كنعان: “هل نستسلم؟ وهل نخضع؟ بالطبع لا. لذلك فأولويات الانقاذ المتاحة على الصعد الـ5 الرئيسية هي: الصعيد المالي والودائع المصرفية، الصعيدين المعيسي والاجتماعي، صعيد المالية العامة والهدر، صعيد انفجار مرفأ بيروت، قانون الانتخاب، هي محاور لقائنا اليوم. وسنتناول هذه المواضيع من خطة التعافي وتحديد الخسائر وتوزيعها، وسعر الصرف وتعاميم مصرف لبنان، والكابيتال كونترول، التدقيق الجنائي، استعادة الاموال المحولة للخارج، والبطاقة التمويلية والكهرباء والمحروقات والمساعدة الاجتماعية لموظفي القطاع العام، وقانون المنافسة وقانون الانتخاب وما يدور حوله”.
واعتبر أن “عندما تكون هناك ارادة يمكن التحقيق. ونحن في هذا المكان الذي نستلهم منه كل يوم نضالنا وتاريخنا مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون، نقول مع الشاعر ابو القاسم الشابي اذا الشعب يوما اراد الحياة، لا بد ان يستجيب القدر”.