Site icon IMLebanon

مجرمو الإنترنت يركزون جهودهم على الشرق الأوسط

كتب شادي عواد في “الجمهورية”: 

ألقى بحث نُشِر أخيرا الضوء على انتشار البرمجيات الخبيثة في منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت وقوع 161 مليون هجوم إلكتروني على كافة الأفراد والقطاعات.

برزت خلال الأشهر الماضية الطرق التي أعاد بها مجرمو الإنترنت تركيز جهودهم على اختراق أنظمة الأفراد والشركات للوصول إلى البيانات والمعلومات المهمة، على رغم أنّ البرمجيات الخبيثة ظلت دائماً مصدر تهديد وقلق.

هدف جذاب

ونظراً للنمو الهائل في التحول الرقمي منذ العام الماضي، وبالنظر إلى الزيادة في العمل عن بُعد الناجمة عن الجائحة العالمية، أصبحت بلدان الشرق الأوسط هدفاً جذاباً لأولئك الذين يتطلعون إلى استغلال ضعف معرفة الأفراد بالأمن الرقمي. ويؤكد هذا الاهتمام كيف أصبحت الاستراتيجيات الهجومية لمجرمي الإنترنت أكثر دقة بالتركيز على التهديدات المتقدمة المستمرة التي تهدف إلى إحداث تخريب واسع. وينبغي على الشركات مواجهة التوسع السريع في مساحة الهجوم، جراء وجود الكثير من الموظفين الذين يعملون عن بٌعد، وزيادة إمكانية الوصول إلى الشبكات المؤسسية عبر أجهزتهم الشخصية، التي قد لا تتمتع بمستوى كاف من الحماية، ما يعني احتمالية أن يتمكن المتسللون من الوصول إلى البيانات الحساسة وإعاقة عمل الشركة بمجرد أن يتعرض أحد الأجهزة للاختراق.

إجراءات استباقية

تستطيع البرمجيات الخبيثة أن تصل إلى الجهاز بعدة طرق، كالنقر فوق رابط أو إعلان ملغوم، أو فتح ملف خبيث مُرفَق وارد في رسالة بريد إلكتروني غير مرغوب فيها، أو تنزيل تطبيق مخترق، ما يؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات استباقية تضمن حماية المستخدمين والأفراد والشركات من هذه التهديدات. وثمة العديد من الممارسات المتبعة الواجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بالحماية من البرمجيات الخبيثة، إذ توصي كاسبرسكي بتثبيت برمجيات مكافحة الفيروسات على كل جهاز متصل بالإنترنت وتنزيل التطبيقات من المواقع الموثوق بها فقط، والحرص على التحقق دائماً من أذونات الوصول الممنوحة للتطبيق.

وينصح بعدم تثبيت التطبيق إذا كان يطلب أذونات غير منطقية. كذلك يجب تجنّب النقر تماماً على روابط لم يتم التحقق منها، لا سيما عندما تأتي في رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب فيها أو مواقع ويب مشبوهة، والحفاظ على أنظمة التشغيل والتطبيقات محدثة دائماً بأحدث التصحيحات. ومن المهم توخّي الحذر عند استخدام خدمة الإنترنت اللاسلكية المجانية في المقاهي والمطاعم وغيرها من الأماكن، حيث يمكن لمجرمي الإنترنت التطفّل على الأجهزة غير المحمية.