أعلنت جبهة المعارضة اللبنانية أن “اخيراً جاهر حزب الله بنيته السيطرة على لبنان، دولة وشعباً ومؤسسات، فبعد تفاخره بالتبعية للمشروع الاقليمي التي تقوده ايران، اسقط امين عام حزب الله بالامس وقبله مسؤول وحدة الارتباط بالحزب القناع عن رغبتهما في اخضاع اللبنانيين عبر التدخل المباشر بالقضاء وسير التحقيقات في جريمة المرفأ من خلال توجيه التهديد المباشر الى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار ومن خلفه السلطة القضائية برمتها”.
وتابعت في بيان: “لم يعد خافيا على احد ان هذا الحزب بات يشكل عقبة اساسية امام اي امكانية لانقاذ لبنان من الانهيار الذي وصل اليه سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وها هو اليوم يطبق على من تجرأ بالسير بمحاسبة جدية لمسؤولين محتملين عن جريمة مروعة ذهبت بارواح اللبنانيين وممتلكاتهم وبنصف عاصمتهم”.
وأضافت: “ان جبهة المعارضة اللبنانية اذ تدين هذا التعرض للقضاء وتعتبره تعرضا لكرامة كل اللبنانيين واستهدافاً مباشراً للعدالة ودولة القانون ولمبدا فصل السلطات من قبل حزب الله الذي بات يظهر بفجاجة سيطرته الكاملة على كل مفاصل الدولة. تدعو كافة اللبنانيين الى التصدي له بكل الوسائل والمشاركة في جميع التحركات الشعبية السلمية تضامنا مع العدالة ومنعا لتسيس ملف انفجار المرفأ الذي يمارسه حزب الله وحلفاؤه في المنظومة”.
وختمت: “اما ما جرى بالامس في مجلس الوزراء وتطيير جلسة اليوم ما هو الا انعكاس للمحاصصة التي اتت بهذه الحكومة، وتكريس لسيطرة حزب الله عليها وعلى البلد، من هنا تحذر جبهة المعارضة اللبنانية السلطة حكومةّ ومجلساً نيابياً وسلطة قضائية من اتخاذ اي اجراء بحق القاضي بيطار من شأنه ضرب مبدأ فصل السلطات الذي يكرسه الدستور، بهدف تعديل المسار القضائي لتعطيل التحقيق ومنع كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين”.